«أبو سديرة»: مصر تستعيد وضعها الطبيعي مع السائح الثقافي
قال ماجد أبوسديرة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إن المشاركة في المعرض الدولي للسياحة والسفر «الفيتور» المقام حاليا بالعاصمة الإسبانية «مدريد»، تأتي كونه ثالث أكبر معرض سياحي بعد برلين ولندن، كما أنه لا يعني بالجانب الاسباني فقط وإنما السياحة اللاتينية التي تعد من أهم الشرائح التي تستقطبها السياحة المصرية، ولذلك فإن المعرض الدولي بمدريد يتعامل مع أكبر الأسواق السياحية في العالم.
وأضاف على هامش مشاركته في المعرض، أن مصر تستعيد الآن وضعها مع السائح الثقافي، خاصة بعد التجديدات التي تشهدها البلاد من تطوير حضاري وثقافي، والتي كان آخرها افتتاح متحف الحضارة بالقاهرة، وطريق الكباش بالأقصر وفي انتظار الافتتاح العالمي للمتحف الكبير، وهو ما يعنيه معرض الفيتور الذي يبحث فيه منظمي الرحلات والشركات والسائح نفسه عن هذه النوعية من السياحة، كما أن 90% من السياحة الإسبانية واللاتينية الي مصر هي سياحة ثقافية.
وأوضح أبوسدير، أن المشاركة في المعرض من أهم الطرق التي تتبعها السياحة المصرية بالدعاية المباشرة والغير مباشرة داخل إسبانيا، ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، مشيرًا إلى أن المعرض هذا العام فاق التوقعات بعدما كان هناك انحسار الدورة السابقة، والتي عقدت بشهر مايو ظل انتشار فيروس كورونا وتخوف متخذي القرار.
وأكد، علي أن اللقاءات مع الجانب الإسباني واللاتيني من منظمي الرحلات حملت رسالة قوية بعودة السياحة إلى المقصد السياحي المصري، كما تم الاتفاق مع منظمي الرحلات وبعض الشركات على حملات دعائية لمصر خلال الربع الأول من العام، لتثمر نتائجه خلال موسم الصيف، موضحًا أن الشركة الوطنية مصر للطيران قد زادت بالفعل من رحلاتها إلى الأراضي الإسبانية، بالإضافة إلى رحلات الطيران العارض التي تعمل في السوق حاليا، وزيادتها خلال الشهرين المقبلين بين مصر وإسبانيا.