«ماراثون بلا نهاية».. أمهات وآباء يروون معاناتهم مع إصابة الأطفال بمتحورات «كورونا»
"يبدو الأمر وكأنه سباق ماراثون، ولا أحد يعرف أين هو خط النهاية"، هكذا قالت الأم كارولين كولي، التي كانت تعاني من الخوف والتوتر خلال العامين الماضيين من وباء COVID-19، ولكن عندما بدأت ابنتها بالسعال قبل بضعة أسابيع، زاد قلقها أكثر وعانت من خفقان شديد بالقلب.
ووفقًا لموقع people، تحكي لورين، 32 عامًا، أنها تعاني من مشاكل صحية أخرى كالإجهاد الناجم عن الوباء ، وكان عليها أن تبدأ في تناول الميلاتونين لتخفيف الأرق، كما أصيبت بإكزيما على الجلد.
كما يقول الدكتور بول دوناهو، مدير مركز Child Development Associates، بنيويورك، إن القلق المتزايد أمر شائع، في مثل هذه المواقف، خاصةً عندما يكون من الأشياء المجهولة بالإضافة إلى طفرات في الحالات المرضية.
وتابع: يشعر الآباء باليأس، في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة يكون "من الصعب جدًا رؤية اليوم أكثر إشراقًا".
دراسة: 47% من الآباء يعانون من اتخاذ القرارات
ووفقًا لدراسة صدرت في أكتوبر الماضي، من قبل جمعية علم النفس الأمريكية، أن الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يبلغون من العمر 18 عامًا أو أقل، يبلغون عن معاناتهم من التوتر والقلق الشديد، منذ بدء الوباء، وقد تفاقم الأمر بسبب الارتباك المستمر والتغييرات المستمرة.
فيما قال 44% من الآباء والأمهات إن قرارات الحياة الرئيسية أصبحت أكثر إرهاقًا، أما 47% آخرون قالوا إن القرارات اليومية مثل ما يرتدونه أو ما نأكله أصبحت أكثر صعوبة.
كانت الأرقام أكثر وضوحًا بالنسبة لآباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 أعوام وأصغر، حيث قال 54٪ أن اتخاذ القرار اليومي كان يسبب قلقًا أكبر مما كان عليه قبل COVID.
ماذا عن المستقبل؟
التمسك بالأمل
يمكن للوالدين تجربة بعض الاستراتيجيات النفسية للتخفيف من التوتر المتصاعد، كما يقول دكتور دوناهو، بالإضافة إلى تصميم عقلية إيجابية للأطفال، فيمكن أن يخبر الآباء أبناءهم، في متغيرات جائحة كورونا على سبيل المثال: "أعلم أنه لا يمكننا زيارة أجدادك، ولكن لا يزال بإمكاننا القيام ببعض الأشياء الممتعة معًا في المنزل".
الاهتمام بالرعاية الذاتية
كما ينصح دكتور دوناهو أنه يجب على الأمهات والآباء الاهتمام بالرعاية الذاتية، من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم، والاعتناء بصحتهم، ومنح أنفسهم بعض الوقت بمفردهم
أيضًا يجب على الآباء العمل على الحفاظ على نظام الدعم الاجتماعي الخاص بهم من خلال الخروج، مع العائلة والأصدقاء بطرق آمنة، مثل المشي معًا أو الدردشة على الإنترنت.
ممارسة اليوجا
ممارسة اليقظة مع التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق، والتي يمكن أن تساعد في استعادة التوازن وزيادة مرونة الوالدين، كما يقول دوناهو، وأيضًا الحفاظ على بعض التفاؤل على نفس القدر من الأهمية.