الأزهر يرد.. حماتى ترفض رجوع زوجتى لى فهل عليها إثم؟
قالت لجنة الفتوى بالأزهر، إن الصلح بين المتخاصمين غاية نبيلة، وعبادة عظيمة ثوابها كثير، وأجرها عميم أمرنا بها ربنا عز وجل فقال: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)، سورة الأنفال.
وأضافت في ردها على سؤال ورد إليها من مواطن يقول: حماتي وأخت زوجتى يرفضان رجوعها لى فهل عليمها إثم؟ أن الزواج ليس علاقة بين زوج وزوجة فقط بل هو علاقة بين عائلتين: عائلة الزوج، وعائلة الزوجة ينصهران في بوتقة واحدة، وتجمعهما قرابة واحدة تسمى قرابة المصاهرة من خلالها يحرم على الزوج أن يتزوج بأم زوجته ولو طلق ابنتها قبل الدخول، لأنها غدت بمنزلة أمه، ويحرم على والد الزوج أن يتزوج بحليلة ابنه لأنها أضحت بمنزلة ابنته نسبا.
وأكدت اللجنة على أنه ينبغي لوالدة الزوجة أن تعامل زوج ابنتها معاملة ابنها، وهي لا ترضى لابنها أن يعيش بعيدًا عن زوجته وأولاده، وينبغي لخال الأولاد أن يكون واسطة خير بين أخته وزوجها، وأن يسعى للتأليف بينهما وأن يكون سببا لإزالة النفرة بينها، وألا يرضى لأولاد أخته أن يعيشوا بمعزل عن أبيهم أو أمهم.
وأشارت إلى أنه على الزوج أن يعمل جاهدًا على إزالة أسباب الخلاف بينه، وبين زوجته وعائلتها، وأن يعاشر زوجته معاشرة منفذًا فيها تعاليم الإسلام لأسباب فيها ولا ضرب ولا بخل، ولا تقصير، حتى يشجع أهل زوجته أن يتخندقوا معه بدلا من الوقوف ضده.
واستدلت بما جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى: “لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس”، سورة النساء، كما جاء في السنة النبوية قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم روى عنه المحدثون: “من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة”، رواه الترمذي.