تحرك برلماني لوضع ضوابط لتداول «الحبة السامة»
تقدم النائب عاطف المغاوري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، بطلب إحاطة للدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ووجهه لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك بشأن تداول المواد الحافظة للغلال دون ضوابط أو قواعد تنظم تداولها، للغرض الذي وجدت من أجله بشكل آمن وذلك بعد انتشار ظاهرة حوادث الانتحار عن طريق تعاطي تلك المواد المدمرة لحياة الإنسان التي يصعب معها اتخاذ أي إجراء طبي لإنقاذ متعاطي هذه الحبوب.
وقال المغاوري، في طلب الإحاطة، إن انتشار ظاهرة الانتحار باستخدام حبة الغلة السامة نتيجة لسهولة الحصول عليها، كما أن من يتناولها يكون مصيره الموت المحتم، خاصة بين الشرائح العمرية الشابة مما يهدد حياة أبنائنا.
وطالب عضو مجلس النواب، بسرعة إحالة طلب الإحاطة للجنة المختصة لدراسته واتخاذ إجراءات جادة لتأمين المجتمع من انتشار ظاهرة الانتحار ، ووضع قيوط وضوابط تحدد آليات تداول تلك الحبة السامة.
يذكر أن مصر شهدت مؤخرًا عدد ضخم من حالات الانتحار باستخدام حبة الغلة السامة منذ دخولها السوق المصرية، والتي تستخدم في الأصل لمنع تسوس القمح ، إلا أن سعرها المنخفض وسهولة الحصول عليها وسرعة الوفاة في حال تناولها جعلها أسهل وأسرع وسيلة للانتحار، يأتي هذا وسط مطالبات برلمانية بوضع قيود وضوابط على تداولها لمنع وقوع حالات انتحار جديدة.
وقد حظرت عدد من الدول تداول هذه الحبة، وتكمن الخطورة في إطلاق هذه الحبة غاز الفوسفين شديد السمية؛ وهو غاز لا يوجد علاج أو ترياق مضاد له، و500 مجم من هذا المركب كفيلة بقتل إنسان.
فيما تسجل وزارة الزراعة حبة الغلة كمبيد حشري، وتدخل مصر بشكل رسمي، ولا توجد أي محاذير على تداولها، وتدوِّن عليها عبارة "عالية السمية" وتباع بشكل طبيعي في محلات مستلزمات الزراعة.