خبراء بريطانيون: حالات الإصابة بأوميكرون أكثر اعتدالاً من دلتا
ذكرت صحفة "ميل أونلاين" البريطانية أن حالات الاصابة بمتحور "أوميكرون" أكثر اعتدالًا من حالات الإصابة بـ"دلتا"، مشيرة إلى أن قبول نحو ثلثي المرضى بفيروس كورونا في المستشفيات في إنجلترا لسبب مختلف في البداية.
وخلال الأسبوعين حتى 21 ديسمبر، سجلت المستشفيات في إنجلترا 563 مريضًا بفيروس كورونا الجديد - يُعتقد أن معظمهم من متحور "أوميكرون" الآن.
لكن تم علاج 197 حالة فقط (35 في المائة) من مرض كوفيد في المقام الأول، بينما تم اختبار 366 (65 في المائة) المتبقية فقط بعد قبولهم لشيء نفسه، وفق تحليل أجرته الصحيفة لبيانات عن هيئة الرعاية الصحية.
وقال الخبراء إنه من المهم التمييز بين القبول في كوفيد بشكل أساسي حتى لا تؤدي الأعداد المتزايدة إلى إخافة الحكومة في المزيد من القيود الاجتماعية أو تخويف الجمهور من الذهاب إلى المستشفى.
وأضافوا أن حالات المستشفيات العرضية في إنجلترا وعلى رأسها الحالات في لندن، أصبحت نقطة ساخنة في أوميكرون في المملكة المتحدة وحيث ارتفع عدد المقبولين بشكل حاد.
ويشير تحليل الصحيفة إلى أن أكثر من أربعة من كل 10 مرضى جدد في حالات أوميكرون في لندن تم قبولهم بسبب مرض مختلف.
كان هناك 523 حالة دخول أخرى لفيروس كورونا مما أدى إلى إقامة ليلة واحدة في الأسبوعين المنتهية في 21 ديسمبر، بعد أن أصبح متحور أوميكرون هو المهيمن في العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه المسؤولون من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تواجه أكثر عيد ميلاد مزدحامًا، حيث ارتفع معدل إشغال الأسرة بالمستشفيات بالفعل إلى 94.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وقال الدكتور راغب علي، عالم الأوبئة السريرية بجامعة كامبريدج: "إذا كان لديك معدل انتشار مرتفع جدًا لفيروس كورونا المتحول أوميكرون في المجتمع، فهناك فرصة أكبر لأي شخص يأتي إلى المستشفى لأي سبب، حتى الأشخاص الذين يعانون من كسر في الساقين، سيصابون بكوفيد."
وأضاف: "إنها مجرد ميزة لوجود الكثير من حالات أوميكرون في المجتمع. ليس مفيدًا فحسب، بل إنه ضروري من نواح كثيرة معرفة التشخيص الأولي ومعرفة عدد حالات الدخول اليومية - وهذا من شأنه أن يعطينا مؤشرًا على الضغط الحقيقي على هيئة خدمات الصحة الوطنية."