في ذكرى رحيله.. أبرز المحطات في مسيرة الشيخ محمود البنا «سفير القرآن»
"سفير القرآن".. هذا هو اللقب الذي أطلق على الشيخ محمود علي البنا، الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده، فقد استطاع بصوته العذب، أن يكون ضمن أكثر القراء مكانة في نفوس مستمعيه، الذين كانوا يطالبونه بتكرار القراءة، في إشارة لاستمتاعهم بصوته الذي له نبرة مميزة لا يستطيع أحد أن ينافسه بها.
- نشأته وتعلمه القرآن
ولد الشيخ محمود علي البنا في قرية شبرا باص بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وحفظ القرآن الكريم داخل كتاب القرية، وعلمه القرآن الشيخ موسى المنطاش حتى استطاع حفظ القرآن كاملًا وهو في عمر صغير "تحديدًا في الحادية عشر من عمره".
بعد ذلك انتقل محمود البنا إلى طنطا كي يدرس العلوم الشرعية وعلوم القرآن في الجامع الأحمدي، وذلك على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.
- شهرته بعد مجيئه إلى القاهرة
استطاع الشيخ محمود البنا أن يحقق أحلامه في القاهرة، حيث ذاع صيته في العاصمة بعد أن انتقل إليها في 1945، ودرس المقامات ثم أصبح قارئًا بجمعية الشبان المسلمين عام 1947.
استمع إلى الشيخ محمود البنا علي ماهر باشا وعدد من الأعيان في حفل جمعية الشبان المسلمين عام 1948م، ونظرًا لإعجابهم الشديد بصوته طلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية، وبالفعل التحق الشيخ البنا بالإذاعة المصرية عام 1948.
- أول سورة قرأها في الإذاعة
أول سورة قرآنية قرأها الشيخ محمود البنا كانت على الهواء هي سورة "هود" عام 1948 من سورة هود، وازدادت نجاحاته حتى أصبح أحد أشهر أعلام القراء في مصر.