رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معرض مؤقت بمتحف الفن الإسلامي مع احتفالات مرور 118 عاما على افتتاحه

متحف الفن الاسلامي
متحف الفن الاسلامي

افتتح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والسفير الإيطالي Michele Quaroni، والدكتور بشر إمام القائم بأعمال مدير المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم بالدول العربية، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، معرضا مؤقتا بمتحف الفن الإسلامي تحت عنوان "الفن الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة" بالتزامن مع احتفالات المتحف بمرور ١١٨ عاما على افتتاحه والذي يوافق 28 ديسمبر سنة 1903.

وأوضح الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن هذا المعرض سوف يستمر لمدة شهر ويأتي كأحد مكونات مشروع "تطوير متحف الفن الإسلامي والمتاحف ذات الصلة بالفنون الإسلامية" والممول من الحكومة الإيطالية بمنحة قدرها ٨٠٠ ألف يورو وبتنفيذ من مكتب اليونسكو بالقاهرة ويستهدف عددا من متاحف ذات الصلة بالتراث الإسلامي بمصر والتي تشمل متحف الفن الإسلامي والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ومتحف جاير اندرسون ومتحف قصر محمد علي بالمنيل.

وأضاف أن المعرض يضم حوالى ٢٩ قطعة أثرية تم اختيارها من متحف الفن الإسلامي ومتحف قصر المنيل ومتحف جاير أندرسون، بالإضافة إلى ١٥عملة من بلدان وعصور مختلفة، وتتناول القطع المعروضة عددا من الموضوعات وهي مـصـادر التراث الإسلامي، والعلوم والصناعات في العصر الإسلامي، وتأثير الفن الإسلامي على حضارة الغرب بحيث يستطيع الزائر من خلال هذه القطع التعرف على مقومات الحضارة الإسلامية والصناعات التي اشتهرت بها ونهضة العلوم والفنون خلال تلك الفترة.

ومن جهته، أشار الدكتور ممدوح عثمان، مدير عام متحف الفن الإسلامي، أنه يأتي من بين القطع الأثرية المعروضة بالمعرض روائع من الخط العربي تتمثل في آيات من القرآن الكريم كتبت على الرق من القرون الأولى للعصر الإسلامي، ثم كتب على الورق فيما بعد ومصحف بخط ياقوت المستعصمي، وورقة من مخطوطة للمصحف الشريف من العصر الأموي وغيرها، ومجموعة من المكاحل وقماقم العطور والسلطانيات، وبعض العناصر التي كانت تستخدم في العمائر مثل المشكاوات والبلاطات الخزفية، هذا إلى جانب الأدوات العلمية كالأسطرلاب لمعرفة مواقع النجوم، والإنبيق للتقطير، وأدوات الجراحة مما يدل على ما وصل إليه المسلمون من تقدم بالغ في مختلف مجالات العلوم، هذا بالإضافة إلى قطع أثرية تُبرز تأثير الفن الإسلامي على الفن في أوروبا ومنها ألبوم رسم بأيدي المستشرقين  للملابس في العصر العثماني، ودنانير مقلدة ضربت بدورها في إحدى الإمارات الصليبية في بلاد الشام.

وعلى هامش هذا المعرض يقيم المتحف معرضا فنيا آخر يستمر لمدة شهر تحت عنوان "ملك وكتابة" يضم مجموعة من اللوحات الفنية تحكي روائع من القصص التراثي مستوحاة من القصص التاريخية التي تحتويها بعض التحف الأثرية المعروضة بقاعات المتحف المختلفة، مثل قصة بهرام جور أحد ملوك الدولة الساسانية ومحظيته أزده والسندباد وبلاد الصين وليلى والمجنون.