حملة «أنتي الأهم» تدين العنف ضد المرأة وتناشد المتضررات بالتبليغ
تدين حملة "أنتي الأهم" العنف ضد المرأة في مختلف أعمارها لكونه واحدًا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان الذي يدمر النفس ويشوه سلامها وأمانها واندماجها في المجتمع وبسبب إفلات الجاني من العقاب تستمر ممارسات التمييز ضد المرأة تهدد استقرارها واستقرار المجتمع معها إذ إن في تمكين المرأة في مجالات الحياة وفي مقدمتها "الصحة والتعليم والاقتصاد" تمكينًا أيضًا للمجتمع وللتنمية المستدامة التي تطمح إليها الدول وتنشدها المجتمعات وذلك لما تمثله المرأة من شريك أصيل وبارز في مجالات الحياة فهي الزوجة التي تساند الرجل ليتسنى له العمل والإنتاج والإبداع وهي الأم التي تنجب الأطفال وتعمل على تربيتهم فتصنع قادة المستقبل، وكيف لمجتمع أن يتقدم ولمستقبل أن يكون صحيحًا مُشرقًا في ظل عدم تمكين المرأة "صانعة هذا المستقبل".
وتمكين المرأة يأتي من مناهضة العنف الممارس ضدها "لفظي أو جسدي أو معنوي" وكذلك منع الاستغلال وتزامنًا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر تدين حملة "انتي الأهم" كل الممارسات التمييزية التي تتعرض لها المرأة وتطالب المجلس القومي للمرأة والحكومة وقطاعات المجتمع المدني والإعلام برفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة وكذلك الأثر النفسي الذي تتركه هذه المشكلات فبحسب تقرير جديد صدر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة مستندًا إلى بيانات قُدمت من 13 دولة منذ بدء الجائحة أن اثنتين من كل ثلاث نساء أبلغن عن تعرضهن (أو امرأة يعرفنها) لشكل ما من أشكال العنف فضلًا عن أنهن أكثر عرضة لمواجهة غياب الأمن الغذائي وقالت واحدة فقط من كل 10 ضحايا إنها ستبلغ الشرطة طلبًا للمساعدة.
وتشدد "أنتي الأهم" في هذه المناسبة على ضرورة تضافر جهود المنظمات والمؤسسات والمجالس والحكومة والمجتمع المدني للدعوة إلى إنهاء العنف ضد المرأة ولوقف نزيف ذلك العنف يستلزم الأمر توجيه الجهود إلى إنهاء الصمت على كل أشكاله ومعالجة نقاط الضعف في بعض القوانين التي لا تحفظ للمرأة حقها عند التعرض للعنف وحفظ الحقوق لا يقتصر على عدم المساس بها فقط وإنما يشمل سرعة الاستجابة لاستعادتها إذا ما تم سلبها ويستلزم أيضًا تغليظ العقوبات بل وسن تشريعات جديدة تحفظ للمرأة حقوقها وتضمن لها التمكين في مجالات الحياة كافة وفي مقدمتها "التعليم والصحة والسكن" مع إتاحة التمويل الكافي المخصص للجهود المبذولة في مجال حقوق المرأة.
وتدعو "انتي الأهم" كل امرأة تتعرض للعنف بمختلف أشكاله أن تتواصل مع الحملة عبر الخطوط المعلنة أو صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها للحصول على الدعم النفسي بتجاوز الأثر السلبي الناجم عن العنف إضافة إلى الدعم القانوني بتقديم الإرشادات عبر حقوقيين متخصصين في الدفاع عن قضايا المرأة وفقًا للنص في المادة 11 من الدستور المصري على مواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة.
وتناشد "انتي الأهم" كل امرأة تتعرض إلى العنف بالتبليغ عن ذلك كما تحث أيضًا كل من يشاهد امرأة تتعرض إلى العنف بالإبلاغ عن ذلك ليتسنى لنا وللمجتمع حمايتها من هذه الممارسات التي تفقدها الشعور بالأمان مما يخلق إنسانًا مشوهًا نفسيًا عاجزًا عن العمل والإنتاج والإبداع أو حتى مشاركة غيره هذه الأنشطة أو حتى تقديم جيلًا جديدًا للمجتمع يتمتع بالصحة والسلامة النفسية إذ كيف يحدث ذلك والمرأة التي تتعرض إلى العنف هي الأم التي تنجب النشء الجديد وتقود عملية تربيته في المستقبل.