وزير الخارجية اليمني: الحوثيون يرفضون السلام كلما تقدموا عسكريا على الأرض
قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن رؤية الحكومة اليمنية للسلام، المفاهيم الخاطئة التي تستخدمها المليشيات الحوثية في تبرير استمرار الحرب.
وأوضح: إن رؤيتنا ومنهج عملنا في الحكومة اليمنية يقوم على أن تحقيق السلام بات ضرورة وطنية لإنهاء الحرب ووقف نزيف الدم اليمني، وأن أي عملية سلام عادل لا بد أن تعالج الجذور السياسية للحرب، والمتمثلة في محاولة مليشيا الحوثي فرض سيطرتها وهيمنتها بالقوة على الدولة اليمنية.
وتطرق وزير الخارجية اليمني في الكلمة، اليوم، في مؤتمر الأمن الإقليمي "حوار المنامة"، الى أن الحوثيين يرفضون السلام كلما تقدموا عسكريا على الأرض، الأمر الذي يشير وبكل وضوح إلى رفضهم السلام كمبدأ استراتيجي وتعاملهم معه كتكتيك ضمن استراتيجيتها العسكرية في حربهم على المجتمع اليمني. حسبما ما ذكرت الوكالة الرسمية اليمنية.
وأشار الوزير اليمني إلى صمود محافظة مأرب أمام هجمات المليشيات الحوثية منذ فبراير الماضي، وحذر من تداعياتها والتي ستمثل نهاية للعملية السياسية.
وقال إن محافظة مأرب بما تمثله من عمق تاريخي لليمن تمثل عمقاً وطنياً واستراتيجياً للدولة اليمنية الواحدة، فهي وحدها قادرة على إنهاء المشروع الحوثي، ونبه الجميع الى ان تداعيات سقوط مأرب يتمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن، ولن يكن هناك من بديل سوى الفوضى والمزيد من العنف والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة، وبدء حالة طويلة من عدم الاستقرار، التي تؤذن بجولات اخرى من الصراع والحروب التي ستتخذ من اليمن منطلقا لها وستتمدد الى باقي المنطقة.
وأكد أن أي تسوية سلمية في اليمن لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون اتفاق اليمنيين على حل مشاكلهم الداخلية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوزيع العادل للسلطة والثروة".
ونوه وزير الخارجية اليمني الى اهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض كركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار وتوحيد كل القوى السياسية في اليمن لفرض معادلة جديدة تدفع باتجاه تحقيق تسوية سياسية والتغلب على التحديات الاقتصادية، منوهاً بأهمية استمرار وتضافر الجهود والتنسيق بين دول الإقليم والعالم وبما يضمن استقرار الإقليم وتأمين ممرات الملاحة الدولية.
وطالب من المجتمع الإقليمي والدولي بتقديم المزيد من الدعم للحكومة اليمنية لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية وتعزيز الشراكة في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالأزمة اليمنية، وتمكين الحكومة من الحفاظ قيم الاعتدال التي تجمع اليمن بالعالم وفق قيم ومبادئ الإنسانية المشتركة.
واختتم وزير الخارجية اليمني كلمته بالاشارة للخطر البيئي الكارثي الذي يشكله خزان النفط العائم " صافر " والذي بات يتوقعه الجميع دون بذل جهد حقيقي لتجنبه.. معتبراً بأن تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام المخزون فيه يعد كارثة حقيقية ستدمر البيئة البحرية لليمن والاقليم وستمتد آثارها للعالم، ولازال الحوثيين يحتجزونها كرهينة ويرفضون السماح لفريق الامم المتحدة بصيانتها رغم كل المناشدات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الشرعية لتجنب هذه الكارثة.