المبعوث الأممي لليمن يؤكد أهمية التوصل إلى حلول وحوار سياسي شامل في البلاد
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج أهمية التوصل إلى حلول وحوار سياسي شامل في البلاد.
وقال مكتب هانس في بيان صحفي، اليوم الخميس، عقب زيارة استمرت 3 أيام إلى مدينة تعز اليمنية، وفقًا لما ذكرته قناة (اليمن الإخبارية)، إن "المبعوث عقد خلال الزيارة اجتماعات في تعز والتربة والمخا وبحث مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن الضرورة الملحة لإنهاء النزاع"، مشددًا على الحاجة للتوصل إلى حلول وحوار سياسي شامل.
ودعا الأطراف اليمنية إلى الانخراط في مناقشات بناءة حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم جميع اليمنيين، قائلًا: "لقد اختبرت خلال زياراتي.. تأثير النزاع بشكل مباشر على المدنيين في تعز بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية".
يذكر أن تعز واحدة من أكثر مدن اليمن التي تأثرت بشكل كبير من هجمات الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في العام 2014، وحاصروا المحافظة.
وكانت الحكومة اليمنية قد دعت، الأسبوع الماضي، مجلس الأمن إلى التحرك لوضع حد لاستمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن جرائم الإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، لن تزيد الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية إلا إصرارًا على وضع حد لهذا الخطر الداهم والعمل بكل الوسائل للتصدي له وعدم السماح له تحقيق ما يهدف إليه.
جاء ذلك خلال اطلاع رئيس الوزراء اليمني، الثلاثاء، من محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية أحمد لملس ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي على المعلومات الأولية حول العملية الإرهابية الغادرة التي أودت بحياة الصحفية رشا عبدالله، وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي بجروح خطيرة، لافتين إلى أن عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحفية وزوجها وانفجرت بهما في ساحل ابين بمديرية خورمكسر.
وأشار اليمني معين عبدالملك إلى أن هذه الجريمة الإرهابية الجبانة وما سبقها هي محاولات مستميتة من قبل قوى لا تريد لعدن وأهلها الاستقرار، ما يستدعي المزيد من التضامن والتماسك والمؤازرة لحماية عدن من المؤامرات والفتن التي تحاك ضدها.
وقدم رئيس الوزراء اليمني العزاء في الصحفية رشا عبدالله ولكل الوسط الإعلامي والصحفي، متمنيًا الشفاء للصحفي محمود العتمي، مؤكدًا أن حماية الأبرياء وتأمين مدينة عدن مسئولية تكاملية ولا يجب أن تخضع لأي حسابات ضيقة.