وزير الخارجية اليمنى يبحث مع المبعوث الأمريكى إنهاء الحرب وتحقيق السلام
بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركنج، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية كاثي ويستلي، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وتبعات العدوان الحوثي المستمر على مأرب والجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وأطلع وزير الخارجية اليمني، المبعوث الأمريكي على مستجدات الأوضاع في مأرب وسلسلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين والنازحين، وانعكاسات ذلك على الوضع الإنساني المتدهور وعلى مستقبل عملية السلام، مؤكدًا أن ما تقوم به الميليشيات من اعتداءات مستمرة على مأرب وشبوة وتعز ومحاولة العدوان على مناطق أخرى- يعزز قناعة اليمنيين بأن هذه الميليشيات لا ترغب بالسلام ولا تؤمن إلا بالعنف والإرهاب.
وجدد وزير الخارجية اليمني، حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والشامل وفقًا للمرجعيات الثلاث الأساسية، مؤكدًا أن ذلك هو الخيار والمخرج لليمن من الوضع الراهن، معربًا عن تقديره للولايات المتحدة على دعمها المستمر للحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
من جانبه، جدد المبعوث الامريكي، تضامن بلاده ودعمها الكامل للحكومة الشرعية، مؤكدًا على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومساندة الحكومة في تطبيع الوضع الاقتصادي والمحافظة على سعر العملة الوطنية وتقديم الخدمات لليمنيين، مشيرًا إلى مواصلة الولايات المتحدة في دعم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية
وفي أكتوبر الماضي، حذر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية المقيم باليمن، ديفيد جريسلي، من أن الوضع الإنساني في اليمن خطير، حيث يعاني ما يصل إلى 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، فيما لا يزال خمسة ملايين على بعد خطوة واحدة من المجاعة في الوقت الذي يواجه ما يقرب من 400 ألف طفل خطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية.
وأكد مسئول الأمم المتحدة أن هناك حاجة ماسة لإصلاح الاقتصاد اليمني، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد طرق لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في الشمال والجنوب، وكذلك معالجة وضع العملة اليمنية الريال، مشددًا على الحاجة إلى دعم قوي لإعلان سياسي شامل يؤدي إلى حل سلمي للأزمة اليمنية.