أكاديمي يمني: زيارة «غروندبرغ» لتعز تمثل تطورا هاما لأدوار الأمم المتحدة في اليمن
قال الأكاديمي والباحث اليمني فارس البيل، أن زيارة المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ إلى تعز، تمثل تطورا مهما لأدوار الأمم المتحدة، للوصول إلى تعز المحاصرة ذات الكثافة السكانية الأكثر في اليمن، ظل المبعوثين السابقين يتحاشون الوصول لتعز لوقوعها جغرافيا في وسط اليمن وكخط تماس للصراع الدائر، مضيفا أنه وبقدر ما تمثله هذه الزيارة من إعادة الاهتمام بالأولويات الانسانية بعد أن اختزل المبعوث السابق كل مشكلة اليمن في ميناء الحديدة ولم ينجح طوال سنوات حتى في تحييده لصالح الأعمال الإنسانية..
وأضاف الأكاديمي والباحث اليمني، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أنه بإمكان هذه الزيارة أن توفر للمبعوث الجديد فكرة حقيقية عن طبيعة الأوضاع وكلفة المعاناة التي يعانيها سكان تعز، لكن المهم ما الذي سيتغير بعد هذه الزيارة في أجندات المبعوث الأممي، بالأخص وملف تعز كان حاضرا في اتفاق السويد ، ولم ينتج منه شيء .
وأوضح الأكاديمي والباحث اليمني، إذ ما تزال مليشيا الحوثي تفرض حصارا على تعز، وتقطع الطرق إليها وتستهدف المدنيين، وهذا يستوجب تحركا جادا، بالأخص ومليشيا الحوثي تناور في ملفات أخرى على راسها محاولة اسقاط مأرب، وفرض حصار جديد عليها لخلق أزمة إنسانية جديدة
يذكر ان وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، إلى مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي، في زيارة هي الأولى منذ تعيينه في منصبه.
وقالت وسائل إعلام يمينة إن غروندبرغ وصل مدينة تعز قادماً من العاصمة المؤقتة عدن التي وصل إليها أمس الأحد.
- الأوضاع الإنسانية في تعز
ومن المقرر أن يطلع المبعوث الأممي على الأوضاع الإنسانية في تعز التي يفرض عليها الحوثيون حصاراً منذ بدء الحرب.
وتعد تعز واحدة من أكثر مدن اليمن التي تأثرت بشكل أكبر جراء قصف وحصار ودمار الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في العام 2014.
- استهداف الحوثيين للمدنيين
وكانت الحكومة اليمنية خاطبت، الخميس الماضي، مجلس الأمن حول استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز.
كما تطرقت رسالة مندوب اليمن الدائم في المجلس، عبدالله السعدي، إلى الحصار الحوثي الذي تقبع تحته تعز منذ أكثر من 6 سنوات، والذي تحمل خلاله المدنيون وطأة الحصار وتعرضوا باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل الميليشيا الحوثية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وخاصة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذرت في تقرير لها صدر أوائل العام الحالي من تدهور نظام الرعاية الصحي بمحافظة تعز، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف مرافق الصحة العامة في اليمن متوقفة عن العمل بشكل كلي أو جزئي.