ما رأى خبراء التكنولوجيا فى ميتافيرس وتأثيراته المجتمعية؟
منذ أيام، أعلن مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» عن إطلاق تقنية «ميتافيرس Metavers » لمحاكاة الحياة الواقعية والاستمتاع ببناء الواقع الافتراضي الخاص بك.
تنقسم ميتافيرس Metavers إلى كلمتين الأولى ميتا Meta وتعني ما وراء والثانية فيرس Vers أي الكون، وهو مصطلح يطلق على العالم الرقمي الذي يتفاعل معه المستخدمون في بيئة ثلاثية الأبعاد، لا يقتصر على الألعاب فقط، بل يشمل أيضًا جميع مناحي الحياة.
ما رأى خبراء التكنولوجيا في "ميتافيرس" ؟
قال المهندس زياد عبدالتواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة، إن شبكة الإنترنت مرت منذ إنشائها بثلاث مراحل، الأولى لقواعد البيانات والثانية لمرحلة الاقتصاد الرقمى واستخدام الشبكة في عمليات البيع والشراء، والثالثة المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي التى بدأت 2005 وصولًا بشكلها الحالي، وعندما أعلن"مارك" منذ أسبوع عن انتقال شبكات التواصل الاجتماعى إلى أسلوب جديد هو "ميتافيرس" أى "ما وراء الكون" من خلال شبكة سريعة ربما تستخدم الجيلين الرابع والخامس من الاتصالات ليتمكن جميع المستخدمين من الجلوس معًا والانتقال معًا عبر المكان والزمان بشكل رقمى بالكامل من خلال استخدام بعض الإكسسوارات مثل الكاميرات والنظارات والقفازات التى يرتدونها في أيديهم للدخول فى هذا العالم.
أوضح عبدالتواب، لـ"الدستور"، أن الدخول فى هذا العالم سيختار المستخدم شكلًا يمثله وهو ما يدعي "أفاتار" يتحرك خلاله داخل الشبكة مثل الألعاب الإلكترونية، وإن كان انتقالًا كاملًا من العالم الطبيعي إلى العالم الرقمي، وان كان "مارك" أعلن أيضًا خلال الساعات الماضية عن إطلاق تطبيقات باسم "Horizon" أى "أفق" يستطيع من خلالها الدخول على كل المعالم السياحية والأماكن الافتراضية، إضافة إلى استخدام تلك التطبيقات للعمل عن بعد بشكل افتراضي.
مخاطر"ميتافيرس".. أبرزها "انعزالية الإنسان"
تابع "ميتافيرس يتبعه عدد من التساؤلات الجدلية المرتبطة بمدي خطورته، وسيطرته على الإنسان وانعزالية الإنسان فى هذا الأمر، وهو ما يحتاج إلى خبراء فى علم الاجتماع والنفس لتقديم تفسيرات.
ظهور مصطلح “ميتافيرس” أول مرة فى رواية خيال علمي
وأشارت دراسة صادرة عن "مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، إلى أن أول من استخدم مصطلح "الميتافيرس" Metaverse هو "نيل ستيفنسون" في رواية الخيال العلمي "Snow Crash" عام 1992، وقد قصد به "نيل ستيفنسون" في روايته تلك، العالم الافتراضي المملوك من قِبل الشركات، حيث يتم التعامل مع المُستخدمين النهائيين كمواطنين يعيشون في "ديكتاتورية الشركات".