صباح مشالي: الربط الكهربائي مع السعودية يربط مصر بالشبكة الخليجية
قالت المهندسة صباح مشالي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إنه مع اكتمال مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تصبح مصر مرتبطة مع جميع دول الخليج الثمانية أعضاء مجلس التعاون الخليجي نظرًا لارتباطهم جميعًا بشبكة موحدة.
وأضافت مشالي في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن مصر لها تاريخ طويل في مشاريع الربط الكهربائي، حيث تم الربط مع المملكة الاردنية وليبيا قبل 20 عامًا، وحاليًا مع السودان.
وأشارت مشالي أن مصر سوف تصبح مركزًا إقليميًا ومحوريًا للطاقة الكهربائية، حيث ستصبح مرتبطة مع دول آسيا عن طريق الأردن ومنها للعراق وسوريا ولبنان، كما أن الربط مع السعودية سوف ينقل الكهرباء لجميع دول الخليج، والربط في الجزء الإفريقي مع ليبيا ومنه إلى تونس فالجزائر فإسبانيا وبالتالي نرتبط مع قارة أوروبا من قبرص واليونان بشكل مباشر، ومن ناحية الخط الرابط بين مصر وليبيا وتونس والجزائر وأسبانيا من جانب آخر ، ما أن الربط مع السودان يساعد على الربط مع باقي دول القارة الإفريقية.
وحول الربط مع قبرص واليونان قالت مشالي إننا في مرحلة الدراسات الفنية والاقتصادية للمشروع والذي من المتوقع أن يحدث نقلة كبيرة في قطاع الكهرباء.
كانت مصر واليونان، وقعت منتصف شهر أكتوبر الجاري، مذكرة تفاهم لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين البلدين عن طريق كابل كهربائي بحرى يوفر ربط مباشر لتبادل الكهرباء بينهما ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وجاء التوقيع على هامش زيارة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والوفد المرافق، إلى اليونان؛ لبحث أوجه التعاون المشترك فيما يخص الربط الكهربائي بين شبكات نقل الكهرباء بين البلدين.
وكذا توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمصر ووزارة البيئة والطاقة بجمهورية اليونان؛ لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان عن طريق كابل كهربائي بحرى يوفر ربط مباشر لتبادل الكهرباء بين مصر واليونان ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبى.
كما يحقق مشروع الربط الكهربائي العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية حيث يهدف إلى إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الأمداد بالطاقة، والمساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية.
ويهدف أيضًا إلى تحفيز التعاون الاقليمي والسلام والرخاء، وتعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة فى مشروعات الربط الكهربائى وفي مزيج الكهرباء على كل من المستوى الوطني والإقليمي.
ويمثل المشروع جزءًا مهمًا من العلاقات والتعاون الاستراتيجي الحالي بين الطرفين والذي يُعجل من تطوير ممر الطاقة، من خلال زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية لكل من مصر واليونان، مع تحقيق التوازن في الطلب على الطاقة، وتحفيز الاستجابة للتحديات الخاصة بتغيير المناخ وتقليل الانبعاثات والذي يساعد بدوره في الحفاظ على البيئة وحمايتها باستخدام كل مصادر الطاقة المتاحة، خاصة الاستفادة من الطاقات المتجددة.
كما يعتبر المشروع خطوة مهمة للأمام لتحقيق التوافق المطلوب لدعم تكامل الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة للدولتين.
جدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة التى تزخر بها القارة الإفريقية.