باحث قبطي: زيارة السيسي لليونان تفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك
قال كريم كمال، الباحث في الشأن السياسي والقبطي، ورئيس الاتحاد العام لأقباط، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة اليونانية اثينا اليوم وعقد القمة المصرية اليونانية القبرصية تمثل أهمية استراتيجية للبلدان الثلاثة في القطاعات العسكرية والمائية والسياحية في قطاع البترول والغاز.
وأضاف كمال لـ«الدستور»، أن لقاء الرئيس السيسي برئيس وزراء اليونان والرئيس القبرصي يمثل دعم جديد وكبير للمشروعات القائمة والمشروعات الجديدة والتي يوف تساهم في تنمية اقتصاديات الدول الثلاثة.
وتابع أن العلاقات المصرية اليونانية القبرصية ليست وليدة اليوم، ولكنها ترجع الي عقود طويلة، حيث تعيش جالية مصرية كبيرة في اليونان وأخرى في قبرص، وقد ساهمت هذه الجاليات في تنمية العلاقات من خلال مشاريعهم وإقامتهم منذ عقود طويلة في البلدين الشقيقين، وفي المقابل هناك جالية يونانية كبيرة تعيش في مصر منذ عقود طويلة أيضا تساهم في دعم الروابط المشتركة، وتساهم في دعم الاقتصاد المصري، كما توجد على أرض مصر مقر بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس (البطريركية اليونانية)، تمثل رابط مهم في دعم العلاقات المصرية اليونانية والمصرية الإفريقية، كما أنها منبر لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح.
جدير بالذكر انه وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الثلاثاء، إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن قمة «أثينا» تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة لقاء الرئيس مع رئيس وزراء اليونان «كيرياكوس ميتسوتاكيس»؛ للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر واليونان، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما سيعقد الرئيس لقاءً مع الرئيس القبرصي «نيكوس أناستاسيادس»، للتباحث حول العلاقات المتميزة بين البلدين التي شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، فضلًا عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.