«أسرار الكون».. النيازك تكشف لغز أقدم من النظام الشمسي
أظهرت دراسة حديثة أن بعض النيازك القديمة، التي يعود تاريخها إلى مليارات السنين، تحتوي على حبيبات من غبار نجوم تُعد أقدم من النظام الشمسي نفسه.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد باحثون في جامعة واشنطن بـ"سانت لويس" أن هذه الحبيبات الناتجة عن احتضار نجوم الكربون، صغيرة جدًا، لا يتجاوز قطرها بضعة أجزاء من المليمتر، لكنها تعود إلى أكثر من 4.6 مليار سنة.
وباستخدام مصدر أيون البلازما، وجدوا بعض الأدلة على نظائر الكربون والنيتروجين والمغنيسيوم والألمنيوم في حبيبات على نيزك "CM2 Murchison"، الذي سقط في أستراليا في عام 1969.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، نان ليو، إن بعضها تم دمجه بالمواد الشمسية على السطح.
وقال ليو: "حبيبات ما قبل الشمس كانت مغروسة في النيازك منذ 4.6 مليار سنة، وبعضها كان مغطى بمواد شمسية على السطح".
وأوضحت الصحيفة، أنه نظرًا لصغر حجم الحبوب، استخدم الباحثون مطياف الكتلة لدراستها، مما منحها دقة غير مسبوقة.
وتابعت أنه في عام 2020، وجدت مجموعة منفصلة من الباحثين، أن بعض الحبوب في نيزك "CM2 Murchison" كان عمرها 5.5 مليار سنة، بينما يبلغ عمر الأرض حوالي 4.5 مليار سنة ويبلغ عمر الشمس حوالي 4.6 مليار سنة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ماوريتسيو بوسو، من جامعة بيروجيا: "إن البيانات الجديدة التي تم الحصول عليها في هذه الدراسة مثيرة لعلماء الفيزياء النجمية وعلماء الفيزياء الفلكية النووية مثلي".
وتشرح البيانات الجديدة الفرق بين ما كان موجودًا في الأصل في حبيبات غبار النجوم، وما تم إرفاقه لاحقًا، وبالتالي حل لغز لطالما حيَّر العلماء.