«كثافة الفصول».. رعب بين أولياء الأمور من إصابة أبناءهم بكورونا
مخاوف مشروعة أعلن عنها أولياء الأمور مع بدء العام الدراسي الجديد، كثرون أصابهم الرعب على أبنائهم من الإصابة بكورونا بعدما قررت وزارة التربية والتعليم الحضور بشكل يومي للمدارس، على أن يتولى مدير تنظيم العملية الدراسية بما فيها الكثافة بما يتفق مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
وجاء اليوم الأول بالعام الدراسي ليحمل عددا من المشاهد السيئة في تنظيم الدراسة داخل عدد من المدارس وتكدس الطلبة داخل الفصول، وهو ما يتنافى مع الإجراءات الاحترازية ، خاصة مع الموجة الرابعة التي تهاجم الأطفال، ما يعني أن أبنائهم في خطر.
أميرة: الفصول مكتملة العدد
أميرة شريف والدة طالبة بالصف الرابع الابتدائى، أعلنت عن استيائها من اكتمال عدد الفصول دون تقسيم، موضحة أنها تشعر بالقلق على ابنتها بسبب هذا الاكتمال دون التباعد بين الطلبة.
وأضافت أنها حرصت على التزام ابنتها بالإجراءات الاحترازية من خلال ارتداءوها للكمامة، كما سلمتها زجاجة مخصصة للكحول لتطهير المقاعد قبل الجلوس عليها.
فاطمة: لابد أن تقسم مواعيد حضور الطلبة
أما فاطمة أحمد والدة تلميذ بالصف الثاني الابتدائي تقول: قلقة للغاية على ابنتها بسبب تدافع طلبة كثيرين في مراحل مختلفة، مما قد يزيد من فرص انتشار كورونا، لذا اقترحت أن يكون هناك تقسيمًا بمواعيد الحضور بما يحقق إجراءات الحماية، وبالتالي الحفاظ على صحة الطلبة.
محمد: التكدس سببه مديري المدارس
محمد تابعي والد تلميذ بالصف الثالث الابتدائي يري أن مشكلة تكدس الطلبة يقع جزءًا منها على سوء التنظيم من إدارة المدارس، موضحًا أنه في الوقت الذي ألزمت فية وزارة التربية والتعليم الطلبة بالحضور، منحت إدارة كل مدرسة حق تنظيم مواعيد الدراسة وجداولها بما يحقق تنفيذ الإجراءات الاحترازية.
تطابق رأي “التابعي” مع تصريحات وزارة التربية والتعليم التي أكدت خلالها أن التعامل مع الكثافة يختلف من مدرسة لأخرى حسب المساحات والأعداد، موضحة أنه تم منح المدارس مساحة لوضع جداولها بشكل يتناسب مع تعليمات وزارة الصحة الخاصة بإجراءات عدم التزاحم لمنع انتشار كورونا، و أن المدارس انتهت من تحديد جداول الحضور بشكل يناسب توزيع الطلاب.
“التعليم” ترد
أكدت الوزارة أن كل مدرسة بها عدد من الفصول وكل مدير مدرسة له الحرية فى تطبيق نظام الفترات الدراسية أو إعادة توزيع الفصول، كما أن هناك لجان متابعة ستمر على المدارس للتأكد من تنفيذ التعليمات والإجراءات الاحترازية، مؤكدة أن هناك تنسيق مع اللجنة العليا لإدارة الأزمة وأى تغيير تطلبه في إجراءات انتظام الدراسة سيتم، ولكن بشكل يقلل من الهدر التعليمى.
«شوقي» يتهم الزيادة السكانية
من جانبه تحدث الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تكدس الطلاب في الفصول، موضحًا أنه عندما تولى منصبه في 2017 كان عدد الطلاب في المنظومة 21 مليونا، لكنه أصبح24 مليونا، قائلا" أيوة.. فيه ناس بتخش وناس بتخرج، بس اللي داخل أكثر بكثير، فالعدد بالطريقة دي يزيد".
وأضاف أن الزيادة السكانية بدورها لها انعكاسات سلبية تؤثر على التعليم والصحة، موضحًا أنه كان يتمنى أن لا يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد على 25 طالبًا، وأن يكون هناك مسافة تقدر بـ 2.5 متر بين الطلاب، بعيدًا عن جائحة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19"" كنا عاوزين ده في الوضع الطبيعي ونسبة المعلمين لعدد الطلبة، المشكلة دي متوارثة بقالها سنوات، بقالنا 7 سنوات نحاول نحل فيها، بنينا عدد هائل من الفصول وما زال أمامنا عمل هائل في هذا المجال".