تفاصيل مروعة حول مقتل نقاش رفض دفع الإتاوة بالجيزة
شهدت كفر طهرمس ببولاق الدكرور يونيو الماضي على واحدة من أبشع الجرائم التي تركت أثرًا سيئًا في نفوس أهالي المنطقة، حيث مزق شقيقان جسد نقاش وسط الشارع بالأسلحة البيضاء، لاعتراضه على فرضهما إتاوات على محل والده.
تفاصيل مقتل نقاش رفض دفع الإتاوة
تفاصيل الجريمة كشف عنها القرار الصادر من نيابة جنوب الجيزة الكلية بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تضمن قرار الإحالة اتهام كل من صابر.س.ع 47 سنة سمكري سيارات "محبوس" وشقيقه عبدالعزيز "هارب" بقتل المجني عليه فتحي سيد أحمد مجد عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم على قتله، وأعدا لذلك الغرض أداتين وما إن ظفرا به حتى تكالبا عليه وانهالا ضربا وطعنا بـ"كزلكين" فأحدثا به عدة إصابات طعنية وقطعية بمختلف أنحاء الجسد.
كشفت التحقيقات من خلال أقوال شقيق المجني عليه تفاصيل الجريمة، حيث قرر أنه أثناء ذهابه إلى المحل أوقفه 3 من فارضي الإتاوة وطلبوا منه مبلغًا من المال، رفض دفع المبلغ، وقال لهم: "ده رزقي ورزق أولادي وأنا فاتحه علشان يساعدني وأسرتي على الحياة مش للبلطجية انتو ملكمش حق فيه"، وقبل ذهابهم قاموا بتهديده حال عدم تلبية رغبتهم بالاعتداء عليه وتدمير محله، لم يلقِ لحديثهم بالاً وذهب إلى عمله، وبعد فترة قصيرة من المشادة والتهديد، فوجئ بالبلطجية أمام محله ونشبت المشاجرة وأخرج المتهمين الأسلحة المختلفة، وأسفرت المشاجرة عن إصابة كل من شقيق المجني عليه بجرح أدى إلى 9 غرز في قدمه اليسرى، وابن شقيقه بـ 25 غرزة أسفل ذراعه، بالإضافة إلى كدمات متفرقة، وإصابة جاره الذي تدخل لتهدئة الوضع بـ25 غرزة في جسده.
أكمل شقيق المجني عليه: “القاتل عبدالعزيز.س والشهير بسيف أباظة قرر الانتقام من شقيقي فتحي سيد الشهير بحسين 40عاما، بعد أن انتهت المشاجرة تربص له البلطجية أثناء عودته من العمل، خوفًا من رد فعله، وقاموا بإخراج سلاحهم الأبيض، واستخدموا سلاح خرطوش وزجاجًا وانهالوا عليه بالضرب، فسقط غارقًا في دمائه وفارق الحياة دون تدخل أحد لإسعافه، قبل نقله إلى المستشفى”، مستطردًا: "أخويا غلبان ومعاه أربع عيال وشغال يوم بيوم وكان في حاله".
وواصل سيد: “ابن شقيقة المجني عليه محمد رمضان أثناء وجوده بالقرب من المنطقة توجه إلى مكان الواقعة، وحاول التدخل في إنقاذ خاله من أيدي البلطجية الذين انهالوا عليه بالضرب من كل مكان، دون تدخل أهالي المنطقة خوفًا من بطش هؤلاء البلطجية، وحدث ما لا يتوقعه ليأخذ نصيبه من الضرب وتعرضه لإصابات خطيرة وكدمات في ذراعه أثناء تلقيه إحدي الضربات ليتفادى المجني عليه”.
وقال مازن فتحي ابن المجني عليه البالغ من العمر 15 عامًا، إنه كان يرافق والده أثناء وقوع الجريمة، وفوجئ بمجموعة من البلطجية انهالوا عليهم بالضرب، مستطردًا: "قتلوا أبويا قدام عيني، أنا وإخواتي الثلاثة اتيتمنا بدري"، موضحًا أنهم يفرضون الإتاوة على جميع المحال والأكشاك وخلق حالة من الهلع والرعب بين أهالي المنطقة.
البداية عندما تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من الأهالي يُفيد بوقوع مشاجرة ومقتل شخص، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث قسم بولاق الدكرور، وتبين صحة الواقعة.
وتم نقل المجني عليه إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثمان، للوقوف على أسباب الوفاة، وألقت أجهزة الأمن القبض على أحدهم، وتكثف جُهودها للقبض على المتهم الأخير.