رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقارنات كليشنكان

أيهما أعظم: عمر الشريف ولا محمود المليجي؟السؤال دا غريب، مش كدا؟
أصله حضرتك الاتنين مش حاجة واحدة، صحيح الجوز ممثلين لكن كل واحد اكتسب قيمته، من حاجة غير التاني خالص.
عمر الشريف قدر يوصل لـ مستوى دولي، بقى سوبر ستار، يعرفه القاصي والداني في كافة أرجاء المعمورة، وله شعبية كل مكان.
كسب جوايز عالمية مرموقة، زي الجولددن جلوب، اترشح لـ الأوسكار، اللي هو قمة سلم المجد، وقف قدام أشهر الممثلين والممثلات، كل دا شيء مشرف لينا كـ مصريين.
إنما هنا فيه سؤال: هل إحنا فعلا مرتبطين بـ عمر الشريف كـ ممثل؟ وجدانيا أقصد. في الواقع، السؤال دا صعب جدا.
هو له أفلام هنا في مصر قبل ما يسافر، وفيه بعد ما رجع من السفر، وله أفلام بعد ما انتشر بره، لو بصينا لـ أفلامه اللي هناما أعتقدش خالص إنه صاحب شعبية توازي الاسم اللي صنعه بره، ولا ربعها حتى.
نهر الحب وفي بيتنا رجل وصراع في الوادي ووووو، ما كانش هو النجم وما أضافش لـ الأعمال ديقد ما هي أضافت له، ودايما كان فيه نجوم تانيين شايلين الحكاية أكتر منه، وهو منظر جميل ورجل وسيم أكتر منه ممثل.
يعني في نهر الحب مثلا فيه فاتن حمامة وفيه زكي رستم، وفيه بينهم ماتشات عظيمة، حتى المساحة الأقل من الأدوار زي عمر الحريري تحس ليها تأثير عن عمر الشريف.
أظن والله أعلى وأعلم، إنه لو كان استمر هنا، كان هـ يبقى فيه طابور طويل عريض من النجوم سابقينه بـ مسافات كبيرة، سواء كـ ممثل زي محمود المليجي وزكي رستم وصلاح منصور، أو رشدي أباظة وكمال الشناوي وعماد حمدي.
طب لما سافر؟لما سافر ما يميزه فعلا بـ النسبة لنا هو إنه مصري. يعني لو كان عنده جنسية تانية يمكن ما كانش حد عرفه هنا غير المهتمين بـ السينما العالمية، وما كانش هـ يبقى نمرة واحدعند أي حد منهم.
فـ ما أتصوره هو إنه المصريين مش متعلقين بـ الفنان عمر الشريف قد ما هو معتزين وفخورين إنه فيه مصري يمتلك هذه السيرة والمسيرة، ويحظى بـ تلك المكانة عند العالمين.
المليجي موضوع تاني خالص، هو مؤثر فينا بـ أدواره، بـ مشاهده، بـ مشاعر عبر عنها، بـ شخصيات فضلت في وجداننا، حتى لو العالم ما يعرفهاش، ولا مهتم بيها، ولا يقيمها إيجابيا.
لما فيلم "الأرض" راح مهرجانات دولية، ما حصدش أي جوايز، بـ العكس تعرض لـ انتقادات مهينة، هل دا فرق معانا؟
إطلاقا، "الأرض" دا بتاعنا إحنا، يخصنا. لما كان التليفزيون قناتين ويعلنوا إنهم هـ يعرضوه نستعد له قبلها بـ أسبوع، ونقعد نستنى محمد أبو سويلم وهو خارج من السجن، وهو في الغيط، وهو بـ يراقب عبد الهادي، وهو خايف على وصيفة، وهو مهموم على نوبة الري.
ثم إن المليجي بـ يمثل بـ إيديه، إيديه فقط. 
فـ من هنا يا أصدقائي، مفيش أي مجال للمقارنة بين محمد صلاح وأبو تريكة، أو محمود الخطيب، أو حسن شحاتة. دا حاجة ودا حاجة، ووالله وحشتنا الجملة الخالدة، كل حاجة وليها حاجة