ما هى آثار التربية القاسية على الأطفال؟
حلت الفنانة فيفي عبده بالأمس ضيفة في برنامج «السيرة» مع الإعلامية وفاء الكيلاني وصرحت خلال الحلقة بتعرضها لعنف أسري كبير من قبل والدتها التي كانت تقوم بضربها بالكرباج وتعنيفها وقالت: «أمى كانت تضربنى بالكرباج أنا وإخوتي إذا أخطأنا في شيء ولكني كنت أحبها كثيرًا وكانت تدعو لي دائمًا وتقول ربنا يحبب فيكى كل الناس، وبكل ما كانت تفعله معي ساعدتني في تكوين شخصية قوية وعزيمة وأصبحت عنيدة، ولكن بسبب كثرة ضرب أمي لي أنا لا أضرب أولادى مهما حدث».
لذا يقدم موقع «الدستور» اليوم تقرير عن آثار العنف والتربية القاسية على الأطفال حسب موقع «child and family blog».
يرغب جميع الآباء في منح أطفالهم أفضل فرصة في الحياة لكن الأبوة والأمومة العدوانية والقاسية يمكن أن تأتيا بنتائج عكسية، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للضغط النفسي الذي يصل بهم إلى نتائج غير مرضية تمامًا.
- يؤثر سلبًا على الصورة الذاتية للأطفال:
الأذى الجسدي هو أذى عاطفي أيضًا ويسبب أسوأ الآثار النفسية قد ينتهي به الأمر إلى عدم احترام نفسه، فقد تكونت لديه فكرة أنه ولد "سيئ"، ويبقى معه مثل الندبة في نفسيته لفترة طويلة جدًا.
- كره الوالدين:
قد يشعر أحد الوالدين بالرضا بعد صفع طفله كفكرة منه أن ذلك العقاب سوف يجعل الطفل يتراجع ويفهم خطأه، لكنه بالتأكيد سيجعل الطفل يشعر بالسوء النفسي على المدى الطويل، نعم سيخاف من والديه، لكنه بعد ذلك سوف ينفصل عنهم ويمكن أن يكرههم.
- لا يزال تأثيره على الأطفال فترة طويلة:
وفقًا للباحثين في جامعة ميسوري فإن الصفع أثناء الطفولة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على مزاج وسلوك الطفل، وأكدت الدراسة أنه كلما زاد عدد المرات التى يتعرض فيها للضرب، زادت فرص تحديه لوالديه كما وجد أنه يؤثر على الصحة العقلية للطفل ويسبب صعوبات في الإدراك.
- ضرب الأطفال لا يجدي:
لا فائدة من استخدام العصا على الأطفال وقد ينتهي الأمر بإخافتهم مدى الحياة، فالضرب ليست له أي فوائد من حيث التنمية والتربية نهائيًا.
- يصبح الغضب سلوكًا أساسيًا:
لا يتأثر الآباء فقط بكل الغضب الذي يشعرون به، بل يزرعون أيضًا بذور الغضب في أطفالهم هذا يعني أنه من المرجح أن يعاني الطفل من مشاكل عاطفية أثناء نموه.
- يخرج الوالدان عن السيطرة أثناء الضرب:
قد يبدأ ضرب طفلك كعقوبة خفيفة لكبح سلوك معين ومع ذلك، هناك خط رفيع جدًا بين التأديب وسوء المعاملة يمكن أن يتلاشى بسهولة بعد مرور بعض الوقت على سبيل المثال، إذا كرر الطفل سلوكًا أو خطأ فقد يختار الأب أن يضربه بقوة لأنه بذلك يعتقد أنه "يتعلم" التصرف بشكل أفضل ولكن العكس هو الحقيقة.
- يصبح الأطفال معاديين للمجتمع:
في دراسة استقصائية، وجد أن الأطفال الذين تعرضوا للعقاب البدني أثناء نموهم كانوا أكثر عرضة لإظهار السلوك المعادي للمجتمع، والسلوك الأناني في مرحلة البلوغ.
- مشاكل الوزن عند الأطفال:
الإساءة قد تؤدي إلى السمنة في مرحلة البلوغ فإن "السمنة نتيجة الإفراط في تناول الطعام ونمط الحياة المستقرة هي خصائص التأقلم الخاطئ ، وكلاهما يستخدم كآليات للهروب من المواقف غير المرغوب فيها، كلاهما يشير إلى تدني احترام الذات والاكتئاب، مما يؤدي إلى انخفاض الثقة في النفس ويصبح الشخص منسحبًا بشكل متزايد من التجمعات ووحيد.
- الضرب يعيد الذكريات السيئة:
يتذكر الناس الأحداث الصادمة أكثر من الأحداث الممتعة وأحد أهداف الآباء هو ملء بنك ذاكرة أطفالهم بالآلاف من المشاهد الممتعة إنه أمر مدهش كيف يمكن لذكريات الضرب غير السارة أن تمنع تلك الذكريات الإيجابية.