«الأعلى للثقافة»: استراتيجية حقوق الإنسان ترسخ العدالة الثقافية فى ربوع الوطن
علّق المهندس زياد عبد التواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، على ما ورد فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى أعلنها أول أمس الرئيس السيسي، مؤكداً أن المحور الثامن من الاستراتيجية المرتبط بالحقوق الثقافية يرسخ فكرة العدالة الثقافية بوجود توزيع عادل للخدمات الثقافية فى كافة ربوع الوطن.
وفى نفس الإطار استعرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء تقريراً أعدته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة حول أنشطة الوزارة فى القرى المصرية ضمن مبادرة"حياة كريمة" فى محافظات أسيوط والإسكندرية والبحيرة والشرقية خلال شهر من 1 أغسطس حتى 2 سبتمبر، حيث تم تنفيذ 409 نشاطاً ثقافيا فى أسيوط واستفاد منها حوالى 42 ألف مواطن فى مجموعة من القرى يصل عددها إلى أكثر من 10 قرى.
أضاف "عبد التواب"، لـ"الدستور"، أنه تم تنفيذ 22 ليلة عرض فى 16 قرية فى محافظات البحيرة والشرقية والإسكندرية؛ ضمن مبادرة "حياة كريمة" خلال الفترة من 15 أغسطس حتى 2 سبتمبر، حضرها حوالى 21 ألف مواطن، وتم تزويد 58 مكتبة مدرسية بنحو 10 الآف و813 كتاب و 2500 مطوية ثقافية، كما تم اعتماد نموذج تصميم كشك مبادرة "كتابك" تمهيداً لتعميمه على المراكز الرئيسية ضمن مبادرة حياة كريمة.
فى الوقت نفسه، تم الاتفاق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع وزارة التخطيط ضمن هذه المبادرة تم استهداف توصيل كوابل الألياف الضوئية فى 22 محافظة وبتكلفة 5.6 مليار جنيه، وهو ما يوفر بنية تحتية مستقرة تساهم فى اتاحة مجموعة من الخدمات الثقافية عبر المنصات الرقمية ووصولها الى قرى مصر.
وورد فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان العديد من المتطلبات أبرزها أولاً الحاجة إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، إن العديد من الممارسـات التـي تشـكل انتهـاكات لحقـوق الإنسـان ترجـع إلـى ضعـف ثقافـة حقـوق الإنســان وبعــض الموروثــات الثقافيــة الخاطئــة التــي تتعــارض مــع قيمهــا ومبادئهــا، فضلا عــن اســتمرار، ووجـود حاجـة إلـى تنميـة قـدرات الكـوادر الوطنيـة فـي قطاعـات الدولـة المختلفـة فـي مجـال حقـوق الإنسـان لتعزيــز الالتــزام علــى أرض الواقــع بالضمانــات التــي يكفلهــا الإطــاران الدســتوري والقانونــي.
كما تضمنت الوثيقة عدد من التحديات التى تواجه الحقوق الثقافية؛ وهي :" استمرار التفاوت في إتاحة الخدمات الثقافية بين المحافظات، ضعف آليات تمويل الأعمال الثقافية والفنية، الحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم لقصور الثقافة؛ لتمكينها من الأضطلاع بالأدوار المنوطة بها، الحاجة إلى زيادة الدعم المقدم للنشاط الثقافي الأهلي، بما يعزز من الحفاظ على الهوية الثقافية، ضعـف إنفـاذ التشـريعات المتعلقـة بحمايـة الملكيـة الفكريـة والتنافسـية لتوفيـر بيئـة ممكنـة للصناعـات الثقافيـة، ضعف الوعي بأهمية الملكية الفكرية وحمايتها، التهديدات التي تواجه المواقع التراثية من تعديات ومياه جوفية وغيرها، تراجع الحرف التراثية".