دكتور أحمد الزكي يوضح كيفية تأثير كورونا على اللثة والأسنان
من الواضح أن فيروس كورونا الجديد ليس مجرد عدوى فيروسية عادية، إذ يمكن للفيروس أن يؤثر عليك بعدة طرق مختلفة ويسبب مجموعة من المشاكل، وفي كثير من الحالات، يمكن أن تستمر الأعراض أيضًا لفترة طويلة بعد الشفاء، في هذه السطور نوضح كيف يؤثر فيروس كورونا على اللثة والأسنان.
قال الدكتور أحمد الزكي طبيب الأسنان، أن أغرب علامات ما بعد كوفيد التي شوهدت حتى الآن، وجود شكاوى من مرضى حول ضعف اللثة وفقدان المينا، والتهابات الأسنان، إذ لا يقوم المرضى الخاضعون للمراقبة فقط بالإبلاغ عن أعراض ما بعد كوفيد، ولكن يتم الإبلاغ أيضًا عن تلف الأسنان وتغير لونها وكسر اللثة.
وأوضح الزكي: أن كوفيد يمكن أن يعطل تدفق الدم الحيوي في الجسم، مما يسبب عددًا من الجلطات وتدفق الدم غير المنتظم، وهذا بدوره يسبب مشاكل في نقل تدفق الدم والمواد الغذائية إلى مختلف الأعضاء الحيوية في الجسم، وفي بعض الحالات، قد يتسبب أيضًا في حدوث أضرار تبعية، مثل القلب والصدر والدماغ والفكين.
وفسر ذلك بأن تجويف الفم لدينا مليء بإمدادات غنية من الأوعية الدموية التي يمكن أن تتأثر بانخفاض تدفق الدم عن المعتاد، وقد يكون ذلك نظرية محتملة ، حول كيفية تسبب الفيروس في إحداث الكثير من الضرر وإضعاف أساس تجاويف الفم لدينا، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان وضعف اللثة والنزيف، وألم وحول عظم الفك.
ولفت إلى أنه مع انتشار مرض الفطر الأسود بشكل كبير، الذي يهدد المتعافين من كورونا بنسبة كبيرة، ويؤثر على صحة الأسنان، إذ يشعر المصاب بـ"الفطر الأسود" من ألم الأسنان، وتراخيها في الفك العلوي وخلل في حركة الفك
وقال إن ممارسة الرعاية الوقائية، وإتباع نظافة الأسنان الجيدة يمكن أن يزيل علامات التهديد، كما يلعب النظام الغذائي الجيد أيضًا دورًا مؤثرًا في رعاية ما بعد الإصابة بكوفيد.
ولفت إلى أنه مرض جديد ولن يعاني كل من يصاب بـ COVID-19 من نفس مجموعة المشاكل، ومع ذلك ، يجب علينا الحفاظ على صحة الأسنان ومنع الفيروس من التأثير على أجسادنا بطريقة مرعبة وخطيرة.