رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يحدث لجسمك أثناء نوبات الهلع؟

نوبات الهلع
نوبات الهلع

تصبح غير قادر على التقاط أنفاسك فجأة، و تشعر أنك مستهلك من الخوف، وقد تعتقد أنك تحتضر على الرغم من أنك حقًا لست في خطر، هذا بالظبط ما تشعر به، فمثل اللص في الليل يمكن أن تتعرض للاصطياد من قبل نوبة الهلع في أي لحظة وبدون أي سبب واضح، وأولئك الذين عانوا منها يفهمون أنها حقًا تجربة مرعبة، حيث يصيبك خفقان في القلب، وضيق التنفس والتعرق المفرط، وكلها أحاسيس لا مفر منها تجعلك تشعر أنك على وشك الهلاك.

غالبًا ما تحدث نوبات الخوف الشديد هذه دون سابق إنذار، وتنجم عن عدد من المحفزات قد تصاب بنوبة هلع واحدة أو أكثر خلال حياتك، أو قد لا تصاب بها على الإطلاق، إذن ما الذي يحدث داخل جسمك ودماغك أثناء نوبة الهلع؟

زيادة معدل ضربات القلب والارتجاف


لا يمكنك أن تموت من نوبة هلع، ولكن كل الأعراض معًا يمكن أن تجعلك تشعر وكأنك على وشك الإصابة بنوبة قلبية أو على الأقل إغماءً؛ هذا لأن جسمك يفيض بالأدرينالين وفقًا لموقع "webmd".

وتحدث نوبات الهلع بسبب محاولات دماغك الشديدة لحمايتك من الأشياء التي لا تريد الاعتراف بها، و بمجرد إطلاق الأدرينالين، ينتقل جسمك إلى وضع القتال، وبعد دخول جسمك في وضع القتال، فإنه يلجأ إلى واحدة من أولى طرق البقاء على قيد الحياة، وهي زيادة معدل ضربات القلب لتزويد عضلاتك وأطرافك بالطاقة الزائدة على شكل دم، فينتابك  الشعور بأن قلبك ينبض من صدرك وعلى وشك الانفجار.

 هذا الاندفاع الفوري للدم هو أيضًا ما يحفز الجهاز العصبي على زيادة وقت رد الفعل، مسببًا ارتعاش أطرافك بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

التعرق


نفس استجابة القتال التي ترفع معدل ضربات قلبك هي المسؤولة عن التعرق، ويعد التعرق أحد  الآثار الجانبية للأدرينالين في مجرى الدم، فهو يهيئ عضلاتك للجهد، ولكنه يتسبب أيضًا في التعرق.

 

ضيق التنفس والارتباك

استجابة القتال أيضًا مسؤولة عن الشعور بأنك لا تستطيع التقاط أنفاسك، حيث  تتطلب الزيادة في معدل ضربات القلب،  والتدفق الشديد للدم إلى أطرافك إلى أكسجين  إضافي للحفاظ على كل هذا الدم، مما يؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس، و في محاولة لإيصال المزيد من الأكسجين إلى دمك ، تبدأ في التنفس المفرط، وتعاني من الدوخة والارتباك.

 

 سبب حدوث نوبات الهلع علميا 

لا يزال  العلماء يدرسون كيف تؤثر نوبات الهلع على الدماغ، وبالإضافة للتفسيرر الخاص بالاستجابة للقتال أو الهروب، وجدت دراسات أخرى روابط محتملة بين اضطراب الهلع والمواد الكيميائية في الدماغ، فقد ترتبط الحالة أيضًا بخلل في مستويات السيروتونين، مما قد يؤثر على حالتك المزاجية.

نوبات الهلع هي مجرد محاولة جسدك لمساعدتك عن التوقف عن التفكير ولكن بشكل يبدو لك مروعًا، ولحسن الحظ من الممكن أن تتحسن هذه الأعراض إذا كنت تعرف ما يجب القيام به.

أفضل طريقة لتهدئة نفسك أثناء نوبة الهلع هي التركيز على محيطك المباشر، انظر حولك ، وأدرك أنك لست في خطر حقيقي، وأثناء قيامك بذلك خذ أنفاسًا طويلة لتهدئة مركز الخوف في الدماغ.

أفضل طريقة للتعامل مع نوبات الهلع هي تجنب الوصول إلى هذا المستوى من القلق في المقام الأول، فحاول تشتيت انتباه عقلك عن حقيقة عودتك إلى سبب هذا الهلع، حتى شيء بسيط مثل الاستماع إلى أغنية مهدئة أو ممارسة الألعاب على هاتفك يمكن أن يكون كافيًا لإبعاد الذعر. 

 

إدارة نوبات الهلع في المستقبل  

على الرغم من أنه قد يكون من الصعب التحكم في عواطفك، فإن أفضل رد فعل على نوبة الهلع هو السماح للمشاعر بأن تأتي ثم تذهب، سيعيد الجهاز العصبي السمبثاوي جسمك في النهاية إلى حالة الراحة حيث يتم امتصاص الأدرينالين.