«كلاشينكوف فى المسجد».. خطبة الجمعة الأولى بأفغانستان تحت حكم طالبان
أظهرت مقاطع فيديو، بثت اليوم من أفغانستان، صلاة الجمعة الأولى عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول وباقي المدن الأفغانية .
وأظهرت مقاطع الفيديو، التى بثتها وكالة «فرانس برس»، مشاهد للمسجد وداخله مسلحون، وخطيب الجمعة جالس على المنبر وبجواره مسلحان بالرشاشات والأسلحة النارية، في مشهد جديد على أداء الصلاة بالمساجد.
وكانت الحركة قد أصدرت، أمس الخميس، تعليمات جديدة إلى أئمة المساجد بشأن خطبة الجمعة، وهي الأولى في أفغاستان بعد سيطرة الحركة على زمام الأمور في البلاد.
وجاء في رسالة وجهتها طالبان إلى خطباء المساجد في العاصمة كابول وبقية الولايات: "نرجو من جميع الخطباء الكرام أن يلقوا خطب الجمعة غدا في المواضيع التالية:
1- بيان مصالح (النظام الإسلامي) للمواطنين، ودعوة الناس إلى الوحدة والاتفاق.
2- حث المواطنين على التعاون من أجل بناء الوطن والنهوض به، وعدم محاولة الهروب منه، وإعادة الكوادر والثروات إلى البلد.
3- الرد المدلل على الدعايات السلبية للعدو واستفزازاته، من أجل قناعة الشعب واطمئنانه".
ووجهت الرسال من جهة تسمي نفسها «لجنة الدعوة والإرشاد، والتجنيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
يذكر أنه منذ دخول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية هرع آلاف الأشخاص الذين عملوا مع القوات المسلحة الغربية على مدار العشرين عامًا الماضية إلى المطار، آملين بالحصول على مكان على متن إحدى طائرات النقل العسكرية التي شقت، منذ مطلع الأسبوع، سماء البلاد التي وقعت شبه كاملة تحت ظل نظام طالبان، فاتحة صفحة جديدة في حياة الأفغان، صفحة لا يدري الكثيرون تفاصيلها، وإن كان تاريخ الحركة والمؤشرات الأولى خلال الأيام الماضية لا ينبئ بالخير.
كما وجد آلاف الأفغان، أمس الخميس، أنفسهم عالقين في المطار بين نقاط تفتيش أقامها مقاتلو طالبان وسياج شائك مده الجيش الأمريكي، في سعيهم اليائس للصعود في أي طائرة مغادرة هربا من حكم الحركة بعد سيطرتها مجددا على البلد.
لينك الفيديو: