مدير الاستخبارات البريطانية السابق: سقوط أفغانستان يفتح مجالًا لـ«داعش»
صرح المدير العام السابق لوكالة الاستخبارات البريطانية "إم آي 5" اللورد جوناثان إيفانز، بأن سقوط معظم أفغانستان في أيدي طالبان يفتح "مساحة عمل" للجماعات الإرهابية مثل داعش.
وقال إيفانز في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة، إنه يجب الحفاظ على القدرة على التدخل عسكريًا في أفغانستان مرة أخرى - باستخدام القوات الخاصة وليس بالتدخل الكامل ويجب على حكومة المملكة المتحدة أيضًا أن تتطلع إلى التحدث إلى طالبان عند ظهور الفرص.
وأضاف: "كانت هناك تقارير بالفعل عن وجود عناصر من داعش في أفغانستان، وإذا سنحت لهم الفرصة لتأسيس بنية تحتية والتدريب، فإن ذلك سيشكل تهديدًا للغرب على نطاق أوسع".
وأشار إلى أن الخطر لا يكمن في ظهور داعش فحسب، بل هناك أيضًا التأثير النفسي الذي قد يعمل على إلهام بعض الأشخاص التابعين للتنظيم في بريطانيا والغرب، وإمدادهم بجرعة من الطاقة لتنفيذ مزيد من الأعمال الإرهابية.
وجاءت تعليقات اللورد إيفانز بعد تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، بأن الولايات المتحدة تركز على احتمالية وقوع هجوم إرهابي في أفغانستان من قبل جماعة مثل تنظيم داعش (خرسان)، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكية والبريطانية الإشراف على عمليات الإخلاء في مطار كابول.
ووفقا لأحدث التقارير ما زالت داعش خرسان نشطة في أفغانستان بعد ثلاث سنوات من تأسيسها.
تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي؛ لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وأكد جميع القادة، وفق ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، ضرورة ضمان المرور الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان والحاجة إلى التوصل لحل سياسي شامل يحمي حقوق الإنسان الأساسية لجميع الأفغان.
واتفق القادة على أن علاقة المجتمع الدولي مع طالبان ستعتمد على أفعالهم وليس أقوالهم.
كما تبادل بلينكن ووزراء خارجية مجموعة السبع والممثل السامي للاتحاد الأوروبي وجهات النظر حول مكافحة الإرهاب والجهود الإنسانية وهجرة اللاجئين.. واتفق الوزراء على البقاء على اتصال وثيق على جميع الجبهات.
ومن جانبه، توجه بلينكن بخالص الشكر لنظرائه على التزامهم الثابت بدعم الشعب الأفغاني.
وفي سياق متصل، عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، ظهرت مخاوف أمريكية من خصوم الحركة.
وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أن الحكومة الأمريكية تركز بشدة على احتمال شن جماعة مثل ولاية خراسان، التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، هجوما إرهابيا في أفغانستان.
وأوضح سوليفان فى تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن إخراج الأمريكيين من أفغانستان عملية محفوفة بالمخاطر بالنظر إلى الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت حركة طالبان ستواصل السماح بالمرور الآمن إلى المطار وحالات طارئة أخرى، مثل هجوم محتمل من جماعة متطرفة مثل ولاية خراسان.
يذكر أن جماعة ولاية خراسان تناصب العداء لطالبان التي سيطرت على أفغانستان.
