انشقاق داخل حركة النهضة.. معارضو «الغنوشي» يلوحون بتشكيل حزب جديد
هدد التيار المعارض لراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة في تونس، بالانشقاق وإطلاق حزب سياسي جديد، في حال لم يتراجع إلى الوراء ويفوض صلاحياته للشباب، ويوقف الاستفزازات الموجهة ضد الرئيس قيس سعيد.
وقال القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم، في تصريح لراديو "أكسبرس إف آم"، إنه لا يمكن للقيادة الحالية للحركة التوصل إلى حلول مع الرئيس التونسي بسبب ما وصفه باستفزازات الحركة المتكررة له، ودعا إلى البدء بمحاسبة حركة النهضة وملاحقة زعيمها في حال ثبوت وجود ملفات فساد ضد قيادييها.
- التيار الإصلاحي ينوي إطلاق حزب جديد إذا لم تتراجع قيادة الحركة
وأشار القيادي في حركة النهضة، إلى وجود نية لدى التيار الإصلاحي، لإطلاق حزب جديد، في حال عدم تراجع قيادة الحركة الحالية خطوة إلى الوراء، وقال إن القيادة الراهنة التي يتزعمها الغنوشي، تمثل عائقا لفكرة الحوار مع الرئيس سعيد، وغير مؤهلة لإجراء حوار لا مع الرئاسة ولا مع المجتمع السياسي.
واعتبر "بن سالم" أنه بالإمكان تجاوز الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، عن طريق حلول وسطى وحوار مع رئيس الجمهورية، ولكن ليس بين سعيد والنهضة وإنما عن طريق مكونات المجتمع السياسي والرئاسة أو عن طريق تحالف سياسي يدافع عن الحريّات والديمقراطية، في حال إلغاء الأحزاب.
- تفاصيل الانشقاقات في حركة النهضة
جاء ذلك على وقع انشقاق داخل النهضة، بعدما ارتفعت أصوات من داخل الحركة، تطالب بتراجع الغنوشي وانسحابه فورا من المشهد السياسي وسحب الثقة من رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني، مقابل تعيين قيادة مؤقتة للحزب حتى إجراء مؤتمره القادم نهاية العام الحالي.
واتهمت قيادات إصلاحية داخل النهضة "الهاروني" بارتكاب أخطاء غير مسبوقة أسهمت في تأجيج الشعب ضد الحركة، من خلال تصريحاته الكارثية، خاصة منها ما تعلق بصندوق الكرامة، وصرف تعويضات لمن تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية.
وطالب الموقعون على هذه العريضة، ومعظمهم من مجموعة المئة، بإصلاحات داخل حركة النهضة، معبرين عن رفضهم لطريقة إدارة مجلس الشورى من قبل الهاروني، وسعيه إلى تهميش دوره داخل مؤسسات الحركة، وفق ما جاء في نص العريضة.