حكاية جائزة حرمت منها فردوس عبدالحميد بسبب مهاجمة فيلم تونسى
حصلت الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد على العديد من الجوائز الفنية والتقدير خلال مشوارها الفني المستمر لأكثر من نصف قرن من العطاء الفني، لكنها قد تعرضت لأزمة نتيجة تعبيرها عن رأيها خلال أحد المهرجانات العربية وبعدما تم إبلاغها بحصولها على جائزة أحسن ممثلة تم سحب الجائزة.
في أحد أعداد جريدة الجمهورية الصادر عام 1986 كشفت فردوس عبدالحميد عن ما حدث معها خلال مهرجان قرطاج السينمائي الدولي بتونس وقالت:"أبلغوني بشكل رسمي قبل نهاية المهرجان بثلاثة أيام أنني سأحصل على جائزة أحسن ممثلة، وفي اليوم التالي تصادف حضوري عرض فيلم تونسي بعنوان ريح السد، وكما هي عادة المهرجان أعقب عرض الفيلم ندوة عنه، فشاركت بحضورها وهاجمت الفيلم بعنف لما فيه من اتجاه إسرائيلي، لدرجة أن من يشاهده يعتقد أنه فيلم دعائي صهيوني، حيث يظهر الفيلم العرب التونسيين في صورة المتخلفين جدًا بينما الشخصية اليهودية في المجتمع عندهم هي المتحضرة والثرية كما أن الفيلم يعتبر إساءة للإسلام"
وروت فردوس ما حدث بعد ذلك وقالت :"بعد انتهاء الندوة تبدلت المواقف تمامًا بالنسبة لي على المستوى الرسمي في المهرجان، وما أثار دهشتي أن إدارة المهرجان استطاعت أن تقنع لجنة التحكيم لتغيير موقفها، وذلك بعدما أبلغني عضو اللجنة السوري محمد ملص، أن اللجنة بالإجماع وافقت من قبل على منحى جائزة أحسن ممثلة، في آخر لحظة غيرت اللجنة رأيها"
وحولت رد فعلها لما حدث قالت فردوس عبدالحميد :"لست محتاجة لجائزة المهرجان ويكفيني الاستقبال الجماهيري الذي صادفته منذ وصولي المهرجان، وأثناء عرض فيلم الطوق والاسورة طلبت منهم أعلن ما حدث تهربوا، وهو ما يدل على أن الموقف لم يكن مني فقط ولكن من السينما المصرية عمومًا بدليل أننا لم نحصل على أي جائزة من المهرجان لأي فيلم من أفلامنا التي يرتفع مستواها الفني عن كل نوعيات أفلام المهرجان، وسوف يعرض فيلم الطوق والأسورة في المهرجان الفرنسي للسينما"، وقد شارك في بطولة فيلم الطوق والإسورة الذي أنتج عام 1986 إضافة إلى فردوس عبدالحميد كلاَ من العلايلي شريهان وهو من إخراج خيري بشارة.