رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين بمصر تحيي ذكرى استشهاد القديس الشهيد ميرون

الانبا جورج بكر
الانبا جورج بكر

يترأس الأنبا جورج بكر، رئيس كنيسة الروم الملكيين في مصر، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم بحلول الثلاثاء الثالث عشر بعد العنصر، إضافة إلى تذكار القدّيس الشهيد ميرون الذي استشهد في عهد الإمبراطور داكيوس (249-251).

وتقرأ كنيسة الروم الملكيين عدة قراءات كنسية خلال القداس الإلهي وعلى مدار اليوم مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5-1:9.24-16:8، إنجيل القدّيس مرقس 21-13:3.

عظة القداس الاحتفالي تستوحى من الدستور العقائدي "نور الأمم" والصادر عن المجمع الفاتيكانيّ الثاني، وتحمل شعار «صَعِدَ يَسوعُ ٱلجَبَلَ وَدَعا ٱلَّذينَ أَرادَهُم، فَأَقبَلوا إِلَيه».

وتقول العظة: "إن المجمع الفاتيكاني الثاني، إذ يسيرُ على خُطى المجمع الفاتيكاني الأول، يعلّم ويعلن أنّ الرّب يسوع المسيح، الراعي الأبديّ، بنى الكنيسة المقدّسة وهو يرسل الرُّسل كما أرسله  الآب، وأراد أن يكون خلفاؤهم، أي الأساقفة، رعاة في كنيسته حتّى نهاية الزمن. وحتّى تكون الأسقفيّة نفسها واحدة ومن دون انشقاق، وضع على رأس الرُّسل الآخرين البار بطرس الذي جعله أساسًا ومبدأً أبديًّا ومرئيًّا على حدّ سواء لوحدة الايمان والاتحاد به".

وأضاف:"إنّ الرب يسوع، بعد أن صلّى للآب، دعا الذين أرادهم وسمّى الإثني عشر الذين سيأخذهم معه وسيرسلهم ليبشّروا بملكوت الله؛ وهؤلاء الرُّسل جعلهم جسدًا ثابتًا، ووضع على رأس هذا الجسد بطرس الذي اختاره من بينهم. أرسلهم أوّلًا إلى أبناء إسرائيل ثم إلى الأمم كلّها حتّى يجعلوا من الشعوب كلّها تلاميذًا له، يباركوهم ويحكموهم حاملين سلطته. بهذه الطريقة ينشرون الكنيسة وبقيادة من الرب، يكونون الكهنة والرعاة، كلّ يوم حتّى نهاية العالم. وقد تثبّتوا بشكل كامل في هذه الرسالة يوم العنصرة كما وعد الربّ: "الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض". 

وتختتم:"وإذ قام الرُّسل إذًا بنشر الإنجيل في كلّ مكان وقد تلقّاه المستمعون بقوة الرُّوح القدس، جمعوا الكنيسة العالميّة التي أسّسها الرَّب في الرُّسل وبناها على البار بطرس، رئيسهم، والرّب يسوع المسيح نفسه هو الحجر الأساس الأسمى. إنّ المهمة الإلهيّة التي عهد بها الرّب يسوع المسيح للرُّسل ستدوم حتّى نهاية الأزمنة، لأنّ الإنجيل الذي يجب أن يبشّروا به هو في كلّ الأزمنة للكنيسة مبدأ حياتها الكاملة.