10 ندوات.. كشف حساب اللجنة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة
شهدت لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة، منذ بدء أعمالها فى شهر مارس 2020 حتى الآن، تنظيم 10 ندوات تناولت العديد من الموضوعات الخاصة بالثقافة الرقمية فى إطار ما تشهده الدولة المصرية من تحول رقمي ضمن إستراتيجية مصر2030، تحت إشراف مقررها المهندس زياد عبد التواب، نرصدها فى سياق السطور التالية:
أطلقت اللجنة الندوة الاولى وهي بعنوان "استشراف وظائف المستقبل ودور التكنولوجيات الناشئة" بتاريخ 16 يوليو 2020 من خلال نظام المؤتمرات الافتراضية، بحضور ومشاركة كل من الدكتورة ماريان عازر عضو مجلس النواب، والأستاذ بجامعة النيل، والدكتور عمرو أيوب أستاذ الهندسة الكهربية بجامعة القاهرة، ونائب وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات السابق، والدكتور محمد حجازي استشاري تشريعات التحول الرقمي والابتكار والملكية الفكرية، والدكتور محمد خليف استشارى الابتكار والتحول الرقمي وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
استعرض المتحدثون الجوانب المختلفة للتكنولوجيات الناشئة وتأثيرها على أداء الأعمال والخدمات وانعكاس ذلك كله على نوعية وحجم الوظائف المطلوبة والمتوقعة تلك التي تشهد ظهور وظائف جديدة مرتبطة بتحليل البيانات والمعلومات والتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، وتشمل أيضا اندثار أو قلة الطلب وضعف نمو وأحيانا تراجع لعدد ليس بقليل من الوظائف التقليدية .
ألقت الندوة الضوء على أهمية وحتمية الاتجاه إلى الإبداع والابتكار حيث يعتبر هو المعبر الوحيد للمستقبل المنشود ذلك الابتكار الذي يثير تساؤلات مهمة وضرورية بدونها نتحول إلى آلات تؤدى الأعمال بدون تفكير.
تناولت الندوة أيضا الفرص المتاحة فى المستقبل والتى تشمل إمكانية تصدير العمالة المصرية المدربة ليس إلى المنطقة العربية كما كان الحال فى الحقب الماضية ولكن يمكن أن يتم تصديرها بكثافة إلى أوروبا وذلك لسد الفجوة المتوقعة فى سوق العمل لديهم نتيجة اختلاف تركيبة الهرم السكاني لتلك الدول.
أما فيما يتعلق بالشق القانوني المرتبط بالعملية التنظيمية للتحول الرقمي وأيضا تنظيم الأعمال فى ظل تلك الأنماط الجديدة من أداء الأعمال تم مناقشته والتعرض له فى الندوة باستفاضة وتوضيح مدى أهمية تلك التشريعات لتنظيم هذا الفضاء الافتراضي الذي يشغل الحيز الأكبر في أداء الأعمال.
عن أداء الأعمال وريادة الأعمال الإلكترونية بما تتيحه من فرص وأيضا ما بها من مخاطر وتهديدات نتيجة اتساع النطاق وعالمية المنافسة كان الجزء الرابع والأخير من الندوة والتى اتفق على وجود تلك الفرص التصديرية الكبيرة أن أحسن الاستعداد لها اليوم قبل الغد. أتت جائحة كورونا كمسرع لجهود التحول الرقمي وتطبيقاته على جميع الأصعدة وهي التي ستؤدي أيضا إلى الإسراع بقدوم وظائف المستقبل، وأيضا الإسراع في التخلي عن الوظائف التقليدية، وهي أمور تحتم على الجميع أن يستعد الطالب في المدرسة والجامعة وأيضا من انضم إلى سوق العمل وستكون مهنته مهددة في المستقبل القريب نتيجة لذلك.
أما الندوة الثانية للجنة؛ وهي بعنوان "تاثير الثقافة الرقمية فى المنظومة التربوية وثقافة الطفل المصرى" والتى عقدت بتاريخ 13 اغسطس 2020 بنظام المؤتمرات الافتراضية، وادارها الدكتور محمد خليف؛ عضو اللجنة واستشاري الابتكار والتحول الرقمي وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويشارك بها كل من الدكتور شريف حسنى، خبير الإدارة والتنمية الذاتية استشاري طب وجراحات العيون، والدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، والدكتور محمد حجازي، عضو اللجنة واستشاري تشريعات التحول الرقمي والابتكار والملكية الفكرية، والمهندس وليد حجاج، الخبير والباحث في أمن المعلومات.
تناولت الندوة الحديث حل التحول إلى الثقافة الرقمية ودورها في تغيير أنماط التربية وتأثيرها على النشئ والأمور القانونية المرتبطة بهذه الممارسات كما يتم التطرق إلى المخاطر والمحاذير وسبل حماية الطفل عند تعامله مع هذا العالم الرقمي الجديد.
وجاءت الندوة الثالثة وهي بعنوان “التحديات القانونية للتحول الرقمي والثقافة الرقمية”، وأدارها المهندس زياد عبد التواب مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي ومقرر اللجنة، وشارك بها كل من الدكتور محمد حجازي استشاري تشريعات التحول الرقمي، محمد خليف استشاري التحول الرقمي وريادة الأعمال و عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبد الرحمن الشعراوي المؤسس والمدير التنفيذي لفابيليس للتكنولوجيا المالية، مصطفى محرم الرئيس التنفيذي محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي.
وناقشت الندوة التحديات القانونية وجهود الدولة المصرية فى مجال التشريعات المرتبطة بالتحول الرقمي ومنها شرح لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة فى 27 أغسطس 2019، وقانون حماية البيانات الشخصية الصادر فى يوليو الماضي مع التعرض لما تحتويه القوانين من محددات ومحاذير والجهود الواجبة لتفعيل القوانين والاستمرار في استكمال المنظومة القانونية.
أما عن الندوة الثالثة وهي بعنوان "تأثير الثقافة الرقمية في مرحلة التعليم الجامعي"، أدارها المهندس زياد عبد التواب مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي ومقرر اللجنة، وشارك بها كل من وليد جاد رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الدكتور عمرو عدلي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم.
ناقشت الندوة متطلبات وتحديات وأثر الثقافة الرقمية في مرحلة التعليم الجامعي خاصة في ظل المستجدات المرتبطة بتطبيقات التعلم عن بعد والتي تعاظم استخدامها في ظل جائحة كورونا وما يرتبط بذلك من تغيير فى مفاهيم التعلم التقليدية وما يرتبط بذلك من تغيير في أسلوب التدريس والاختبارات وذلك من خلال مناقشة وجهات النظر المختلفة من القطاع الأكاديمي والخاص وتصول مستقبل التعلم فى ظل الاستخدام المكثف لتلك التقنيات.
أما عن ندوة "أدوات العمل عن بعد في زمن ما بعد كورونا"، التي أدارها المهندس زياد عبد التواب مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي ومقرر اللجنة، وشارك بها كل من الدكتور محمد حجازي استشاري تشريعات التحول الرقمي، الدكتور محمد خليف استشاري التحول الرقمي وريادة الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مهندس عمرو فاروق خبير أمن المعلومات.
ناقشت الندوة الموقف الحالي والرؤية المستقبلية لمنظومة العمل عن بعد والتي فرضت نفسها كحل وحيد في ظل ازمة وباء كورونا وما تشمله من محددات ومحاذير و تحديات من النواحي الإدارية والقانونية والفنية والأمنية وكيفية صياغة رؤية مستقبلية لاستدامة تلك المنظومة فيما بعد الأزمة الحالية وشكل أنماط العمل المستقبلية في ظل تواجد تلك الآليات بين التأييد والمعارضة لمحاولة الوصول الى صيغة مناسبة في ظل موجات التوجه نحو التحول الرقمي على مستوى مؤسسات الأعمال المختلفة.
أما عن ندوة "ذوي الاحتياجات الخاصة والفجوة الرقمية"، وأدارتها الدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم ومسؤول فريق التنمية الشاملة والابتكار ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى مصر مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية الاجتماعية والخدمات سابقا وعضو لجنة الثقافة الرقمية، وشارك فيها كل من المهندس كريم عبد الغني منسق برامج فى المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، الدكتور خالد حنفى عضو البرلمان المصرى لتمثيل ذوي الإعاقة، المهندس أحمد فايد المدير القطرى لمصر وليبيا بشركة أفايا، المهندس حازم سالم مطور مواقع إلكترونية متاحة لذوي الإعاقة.
ناقشت الندوة كيف يمكن أن تساهم إزالة الفجوة الرقمية في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم والتحديات التي تواجه إزالة تلك الفجوة وأيضا التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة الفجوة الرقمية، كما تبرز الندوة الجهود المبذولة لسد الفجوة الرقمية من مختلف القطاعات في مصر والمحاور الرئيسية الواجب العمل عليها مستقبلا.
أما عن ندوة "دور الثقافة الرقمية في الحفاظ على التراث المصري"، والتي أدارها المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة ومساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي، وشارك بها كل من الدكتور فتحي صالح أستاذ هندسة الحاسبات بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمؤسس والمدير الشرفي لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي CULTNAT والسفير السابق باليونسكو، الدكتور أحمد الشربيني أستاذ نظم وشبكات الاتصالات كلية الهندسة جامعة القاهرة، الدكتورة ياسمين الشاذلي من مركز البحوث الأمريكي ARCE والمشرف على إدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافي بوزارة السياحة والآثار سابقا.
تناولت الندوة الحديث حول استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأدوات التحول الرقمي الحديثة فى المساهمة في الحفاظ على التراث المصري ونشر التجارب السابقة والجهود الحالية وكذا التوجهات المستقبلية.
أما عن ندوة " المرأة المصرية والثقافة الرقمية.. الحاضر والآفاق المستقبلية"، التي أدارتها الدكتورة نجوى الشناوي رئيس الإدارة المركزية للمعلومات ومديرة مبادرة المرأة وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات وعضوة لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس الاعلى للثقافة، وشارك بها كل من ميرنا عارف مديرة شركة مايكروسوفت بمصر، هالة عرندا نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر للعلاقات الحكومية.
وتناولت الندوة أهمية ودور الثقافة الرقمية فى حياة المرأة المصرية وتقدم بعض النماذج الناجحة في مجال التحول الرقمي وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تتناول الندوة تجربتهما الشخصية وعلاقتهما بالثقافة الرقمية وكيف يمكن أن تساعد المرأة المصرية فى المجالات المختلفة.
أما ندوة "ريادة الأعمال الرقمية واستشراف المستقبل"، والتي أدارها الدكتور محمد خليف استشاري الابتكار وريادة الأعمال وعضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها كل من الدكتور مصطفى نجيب خبير الهندسة بالشركات العالمية العاملة في الابتكارات، المهندس وليد حماد الخبير بكبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
تناولت الندوة موضوع ريادة الأعمال حيث ليس غريبًا أن يتنامى الاهتمام بريادة الأعمال خلال الحقب الأخيرة الماضية، إذ إن الإعتماد المتزايد على التكنولوجيا أدي لوجود منافسة كبيرة وفرص أمام الشباب مما أسهم في زيادة الاهتمام بريادة الأعمال، والإقبال على تأسيس المشروعات الخاصة الريادية منها والتي تهتم بخدمة المجتمع، ويعتمد نجاح منظومة ريادة الأعمال على رفع كفاءة العامل البشري وتعزيز الابتكار وتنمية المجتمع والنمو الاقتصادي القائم على الريادة القيمية، ذلك بهدف رسم خريطة مستقبل ريادة الأعمال والثقافة الرقمية في ظل المنافسة العالمية لاجتذاب العقول والابتكارات.
أما ندوة "الثقافة الرقمية و تطوير القرية المصرية"، والتي أدارها المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها كل من الدكتور محمد خليف استشاري التحول الرقمي وريادة الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الدكتورة بسنت صلاح مدير "حياة كريمة رقمية" بقطاع التطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس عمرو فاروق خبير أمن المعلومات والعضو المنتدب لإحدى كبرى شركات أمن المعلومات، الدكتور محمد حجازي استشاري تشريعات التحول الرقمي والملكية الفكرية.
وناقشت الندوة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ مشروع تطوير قرى الريف المصري، والذي يهدف إلى تغيير متكامل فى كافة تفاصيل قرى الريف المصري، والتي تم حصرها بـ4741 قرية، وتوابعها 30888 (عزبة، كفر، نجع)، من أجل إحداث تغيير جذري في حياة ما يقرب من 58 مليون مواطن حيث بدأت المرحلة الأولى لتطوير 1500 قرية وتوابعها في حوالي 52 مركز، ليشمل التطوير كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات، والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحية.
وتناولت الندوة دور الثقافة الرقمية في المساهمة في هذا المشروع العملاق و كيفية الاستفادة من البنية الأساسية المزمع إنشاؤها لتغيير وجه الريف ثقافيا وتكنولوجياً.