تزامنا مع اليوم الدولي للشباب
«الشباب في مصر ومؤسسات الدولة».. ورقة سياسات لـ«ملتقى الحوار»
أصدرت "وحدة البحوث والدراسات" بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم ورقة سياسات حول (الشباب في مصر ومؤسسات الدولة)، وناقشت الورقة أبرز مجهودات الدولة المصرية في دعم الشباب فضلاً عن التحديات التي تواجه الشباب والدولة المصرية على السواء في المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بجهود الدولة المصرية في دعم وتمكين الشباب، أوضحت الورقة أن عدد الشباب بلغ طبقًا لتقديرات السكان عام 2020 تقريبًا 20.6 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالي السكان (51.5 % ذكور، 48.5% إناث)، كما أنه وفقاً للإحصائيات فإن عدد سكان مصر تحت سن (40) عاماً يفوق 2/3 من إجمالى عدد السكان، منهم نحو 30 مليوناً في سن العمل.
تمكين الشباب
وأشارت الورقة إلى أن الحكومة المصرية العديد من الامتيازات للشباب تمثلت في كثير من القروض والمنح والتسهيلات كالتالى:
-عام 2016، أعلنت الدولة طرح نصف مليون فدان، وأصبحت الفرصة متاحة أمام كل شاب مصري للحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة مع اختصار الإجراءات وحصوله على سند الملكية.
-عام 2016 أعلن الرئيس السيسي في خطابه أن البنوك المصرية ستقدم قروضا ميسرة للشباب بفائدة 5% من أجل مساعدتهم على البدء في إقامة مشروعات صغيرة لهم وتشجيعهم على العمل الحر، ولتوفير فرص عمل لما يقرب لـ 4 مليون شاب.
-يناير 2018 قررت الحكومة المصرية المساهمة في إنشاء (4) آلاف مصنع للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال عام على الأكثر، لتوفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل للشباب.
-مشروع إسكان الشباب أحد أهم المشروعات الهامة، حيث أعلنت الحكومة عن مشروع 500 ألف وحدة سكنية في المدن الجديدة بكافة محافظات مصر لمحدودي الدخل، وتسليهما للشباب بتكلفة 2 مليار جنيه.
تبنت الدولة نظرية التأهيل قبل التمكين ضمن آليات تأهيل وتمكين الشباب المصري، وقد بدأت عملية تأهيل الشباب بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة من (20 إلى 30) عام، وبعد نجاح التجربة تم العمل على لتوسيع الفئة العمرية المستهدفة بالتأهيل حيث أتاح البرنامج الفرصة الشباب في الفئة العمرية من 30 حتى 45 عام الالتحاق بالبرنامج.
-ساهمت منتديات الشباب في دعم جهود مؤسسات الدولة وتعزيز التنمية والتطوع لأحد الأضلاع الرئيسية في التنمية المستدامة، فقد عقد أول مؤتمر للشباب بمدينة شرم الشيخ أكتوبر 2016 بمشاركة أكثر من 3000 شاب وفتاة من مختلَف محافظات الجمهورية.
وجاء بالورقة فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للشباب:
أن الشباب المصري حصل على فرصة تاريخية بتشكيل الأحزاب في البرلمان، ومنحت الدولة فرصة حقيقية لـ 8 عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسي.
تدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمشاركة قطاع عريض من الطلائع وشباب الجامعات وشباب الخريجين المهتمين بالشأن السياسي، ذلك الكيان السياسي الذى يجمع مختلف الأفكار والرؤي السياسية يتناقشون ويختلفون ويجتمعون على حب الوطن.
في 2019 تضمنت حركة المحافظين أكبر تمثيل فعلى للشباب، ضمت (39) قيادة جديدة ما بين محافظ ونائبا للمحافظ، من بينهم (60%) من الشباب، حيث ضمت اختيار (16) محافظا، و (23) نائبا، وجاء عدد الشباب (25) قيادة، منها (2) من المحافظين، و(23) نائباً للمحافظين جميعهم من فئة الشباب.
خلال عام 2021 بدأ انطلاق اتحاد شباب الجمهورية الجديدة للعمل على توحيد كافة المجهودات الشبابية على مستوى الجمهورية وبلغ عدد المتطوعين (21) ألف متطوع.
أشارت الورقة فيما يتعلق بالبطالة والشباب المصري أنه رغم كافة الجهود المبذولة من قبل مؤسسات الدولة فإن هناك كثير من التحديات تواجه الشباب المصري ولاتزال الأزمات التى تواجه الشباب عديدة ومتنوعة والتي من أهمها مشكلة البطالة.
وأوضحت ورقة السياسات أنه طبقًا لبيانات مسح القوى العاملة عام 2020 فإن نسبة مساهمة الشباب (18-29) في قوة العمل (39.5)%، كما أن عدد الشباب المشتغلين بعمل دائم (52)%، مقابل (21.0)يعملون بعقد قانوني. وأن معدل البطالة بين الشباب الحاصلين على مؤهل جامعي (36.1)%، مقابل (15.6) للحاصلين على مؤهل متوسط فني.
وانتهت الورقة إلى عدد من التوصيات كان من أهمها مايلى:
ضرورة إدارة مشروعات وبرامج الشباب والرياضة بأسلوب علمي واقتصادي، والعمل على توفير آليات جديدة مبتكرة تساهم في حسن إدارة الأصول من المنشآت الشبابية والرياضية.
إكساب الشباب المصرى خبرات جديدة، الأمر الذى سيمكنهم مستقبلا من والإسهام بالعمالة الاقتصادية الإنتاجية بصورة تتعامل مع المشكلات الاقتصادية كالبطالة وانخفاض المستوى التعليمى والتدريبى.
إطلاق مبادرة دولية لتدريب عشرة آلاف شاب مصرى وإفريقى كمطورى ألعاب وتطبيقات إلكترونية، خلال السنوات الثلاث القادمة، بالإضافة الى دعم إنشاء 100 شركة متخصصة فى هذه المجالات بمصر وإفريقيا.
اكتشاف الكوادر الشبابية القادرة على قيادة المستقبل في كل المجالات بالتعاون وزارة التعلیم الشريك الأساسى فیه مع الأسرة مباشرة أو عن طريق الإعلام.
ضرورة زيادة عدد المنشآت الرياضية الحديثة التي توفر البيئة المواتية لممارسة الأنشطة الرياضية، وتساهم في اكتشاف وصقل المواهب التي تزخر بها مصر في مختلف الألعاب الرياضية، وهو ما بدا واضحا خلال الألعاب الأوليمبية بطوكيو.
تيسير مشاركة الشباب فى العمل المدنى التطوعى والجمعيات الأهلية على كل مستويات إدارة البلاد.
مساندة الشباب المعاقين أو المهددين بمخاطر صحية فى الاندماج فى المجتمع والتأكيد على عدم تهميشهم.
تضمين وإشراك الشباب فى السياسة والحكم، واحترام مبادئ تكافؤ الفرص، المعتمد على الكفاءة والجدارة وقيم العمل الإيجابية.