حفتر: الجيش الليبي سيظل الركيزة الصلبة للشعب ونمد يدنا للسلام
قال القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفه حفتر، الإثنين، إنَّ الجيش كان وسيظل الركيزة الصلبة التي يستند عليها الشعب و يلجأ لها عندما يتعرض مصيره و مستقبله للخطر.
وأضاف حفتر أمام قوات الجيش في ذكرى تأسيس الجيش الليبي أنهم يحيون الوطنيين الذين التقوا في ظروف عالمية مشتعلة جراء الحرب العالمية الثانية وكان في أجندتهم بند واحد وهو قوة نظامية من أبناء الوطن تواصل الكفاح لتحريره من الاستعمار فكانت النواة لبناء الجيش وكان الجيش أساس بناء الدولة.
وأضاف: «يحق لكل ليبي أن يفتخر بجيشه في ماضيه وحاضره لأنه لم يكن يوماً أداة للقمع أو القهر ولم يكن يوماً متسلطاً على شعبه أو مدعياً الوصاية عليه ولم يكن يوماً منحازاً لقبيلة أو قرية أو مدينة بل كان و سيظل منحازاً للشعب بأكمله».
الجيش الليبي يواجه الإرهاب
وشدد خليفة حفتر على أن الجيش لم يقبل المساومة على وحدة تراب الوطن ولم يقبل التوقيع على اتفاقيات الذل ولم يركع أو ينحني أمام أفواج الإرهابيين الذين انهالوا على هذه الأرض الطاهرة من كل حدب و صوب يرفعون شعارات الموت بالذبح و قطع الرؤوس بل تصدى لهم و قاتلهم حتى أبادهم.
وأوضح قائد الجيش الليبي أن الإرهابيين استهدفوا قيادات الجيش وكل من طالب بالجيش وأيده و اعتقدوا أنهم حسموا المعركة إلى أن واجههم في يوم الكرامة المجيد يوم استعاد فيه الجيش دوره الوطني حين كانت المواجهات المباشرة في ظل ظروف قاسية ومريرة و رغم ذلك اهتزت أركان الإرهاب وتهاوت.
وأضاف: «لا ينكر ما قدمه الجيش من تضحيات وما حققه من مكتسبات إلا الجاحد الحقود، فلولا تضحيات جيشكم و مواقفه الثابتة ما كانت ليبيا دولة واحدة حتى اليوم ولولا هزيمتنا للإرهاب ما شعر الليبيون بالأمان».
حفتر يتمسك بخريطة الطريق
وشدد المشير خليفة حفتر على أنه لولا تمسك الجيش بخريطة أن يختار الشعب طريقه بنفسه ما كان للانتخابات طريق و لولا إيمان الجيش بمسار السلام ما كان للجنة العسكرية المشتركة 5+5 أن تتشكل و تمارس أعمالها وتنجز شيئاً من مهامها و قبل كل هذا لولا مساندة الشعب لجيشه ما كان للنصر أن يتحقق.
وقال حفتر إنه رغم ما يحاك ضد الجيش من مؤامرات سيبقى صامداً لا تهزه الرياح و الأعاصير و مهما بلغت حنكة الكائدين و الخداع باسم المدنية أو غيرها فلن يكون الجيش خاضعاً لأي سلطة، مشيراً إلى أنه رغم الاختلافات الحادة تجاه الوطن في الماضي و الحاضر وما نتج عنها من تصعيد بلغ حد المواجهة المسلحة فإن الجيش يمد يده للسلام العادل بكل شجاعة و ثقة في النفس من أجل المصلحة العليا للبلاد والأجيال القادمة ويفتح أبواب قلوبهم لكل من أحسن في نواياه.
واختمم المشير خليفة حفتر تصريحاته قائلاً: «نحن مسلمون ونتبع سنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولسنا بحاجة من يعلمنا ديننا وهو لا يفقه في الدين إلا الذبح والقتل والتزوير والكذب والادعاء».