«صراعات وقمع واغتصاب».. موقع أمريكى يكشف كيف قاد آبى أحمد إثيوبيا للهاوية
قال موقع "هوم لاند سكيورتي" الأمريكي، إن إثيوبيا الآن باتت في حالة اضطراب خطير، لاسيما مع الصراعات المستمرة في أجزاء مختلفة من البلاد، والمجاعة التي أشرفت عليها الدولة تحت قيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، فضلا عن الانتفاضات الجديدة المناهضة للحكومة على مستوى البلاد.
واعتبر الموقع الأمريكي أن إثيوبيا الآن في حالة من الفوضى وتوقعات بمستقبل مخيف، مشيرًا إلى أن الحرب الأهلية في تيجراي، والنزاعات الحدودية مع السودان، وأزمة سد النهضة، عوامل تؤكد أن أديس أبابا على شفا الانهيار.
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام، إلا أنه أعاد المجاعة والحرب لإثيوبيا، معتبرًا أن الوضع الحالي أشبه بالحرب التي شهدتها إثيوبيا في منتصف الثمانينيات.
وأكد الموقع الأمريكي أنه كانت هناك إشارات مبكرة عديدة تشير إلى أن آبي أحمد لن يحقق الاستقرار الإثيوبي، على سبيل المثال، وضع العديد من القوانين التي تقمع الحرية، كما أعربت لجنة حماية الصحفيين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعديد من الكيانات الأخرى ذات المصداقية والحكومات الدولية عن قلقها إزاء عودة الممارسات القمعية ودعوا إلى وضع حد للفظائع في إثيوبيا.
كما حدثت تغييرات سياسية عديدة بشكل غير دستوري وبقوة غاشمة، على سبيل المثال، تمت الإطاحة برئيس المنطقة الصومالية في إثيوبيا، عبدي محمود عمر، بشكل غير دستوري في أواخر صيف عام 2018.
وتابع الموقع: لقد زادت انتهاكات حقوق الإنسان ضد جبهة تحرير تيجراي، بإشراف من آبي أحمد، كما كشف أن الأخير قام بتعيين العديد من المدراء وكبار رجال الدولة بشكل غير قانوني ومفاجئ في الأحزاب أو المؤسسات الإقليمية القائمة، ودون موافقة المجتمعات المحلية، واعتبر أن كل هذه الجهود الفيدرالية غير القانونية تقوض الحكم الذاتي والديمقراطية في إثيوبيا.
وأضاف الموقع الأمريكي: لقد خدع آبي أحمد الشعب الإثيوبي بالفعل، ولم يتغير شيء للأفضل، بدلاً من ذلك قام رئيس الوزراء وحزبه الذي يتزعمه بإضعاف الآمال البارزة للشعب وارتكبوا جرائم حرب ومذابح لم يسبق لها مثيل في جميع أنحاء إثيوبيا.
وتابع الموقع: أدى تفشي فيروس كورونا في 2020 إلى تأخير الانتخابات، مما منح آبي أحمد متسعًا من الوقت لإجراء مقاربات استباقية لتشويه المعارضين والاندفاع لتعزيز نظام مركزي غير عادل.
وزادت عمليات القتل غير المفسرة لكبار المسئولين، فضلا عن اعتقالات لأعضاء المعارضة المهيمنة والإطاحة غير المبررة للسياسيين الذين قاوموا أو ناقشوا التصريحات المتهورة للزعيم الانتقالي الكاذبة.
وقال الموقع: لقد قام آبي أحمد بتدبير حرب أهلية، وتيسير حدوث مجاعة، ونشر بشكل ديناميكي تدابير لا رجعة فيها لانعدام الأمن السياسي في جميع أنحاء الدولة، كما شهد الشعب الإثيوبي، على مدى السنتين إلى الثلاث سنوات الماضية، صراعات عرقية مكثفة، وتنميطًا عرقيًا للتيجرايين والأوروم، والاستيلاء على الأراضي المصدق عليها اتحاديًا، وتسليح المزارعين والمجتمعات الريفية، وزيادة مذهلة في التطرف الديني والعرقي، واغتصاب النساء والأطفال من قبل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، وتعميم وجهات النظر اليمينية المتطرفة وإعادة صياغة عملية بناء الأمة الإثيوبية نحو رؤية أكثر وحدة في إطار الخطة الخاطئة.