ضابط بالجيش التونسى: القائد اليوم هو قيس سعيد
قال العميد التونسي المتقاعد من الجيش الوطني والرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، مختار بن نصر، في تصريح لـ"الصباح نيوز" التونسية، إن الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية تأتي بحكم شرعيته وبحكم منصبه كرئيس للدولة وما يتمتع به من صلاحياته لإنقاذ البلاد.
وأضاف، أن القرارات ستفّعل ومادام سعيد اجتمع مع القيادات الأمنية والعسكرية فإن الأمور لابد أن تسير في كنف الانضباط.
وفي المقابل، شدد بن نصر على ضرورة أخذ كل الاحتياطات وعدم الدخول في معارك خاصة وأن الرئيس نبه من انفلات الأمور.
كما دعا بن نصر إلى ضرورة التحلي بالوعي، مؤكدا أن الجميع لم يكن راضيًا عما يحصل في البرلمان والحكومة وكان لابد من قائد والقائد اليوم فرض نفسه وهو رئيس الجمهورية واختار هذه الطريقة وبالتالي على الجميع الانصياع.
وشدد مختار بن نصر على أن القرارات المتخذة تعتبر نافذة مباشرة وتعليمات الرئيس حالما ينطق بها تنفذ ورئيس الحكومة حاليا لم يعد رئيس حكومة وهو في وضعية العزل.
أما بالنسبة للأخطار التي يمكن أن تشهدها بلادنا، قال بن نصر إن الأمن والجيش عليهما الأخذ بعين الاعتبار والتهيؤ للأسوأ، داعيًا إلى الوحدة الوطنية وتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، ولاقى مقطع فيديو تضمّن حوارًا بين الغنوشي وأحد الجنود كان يحرس مدخل البرلمان، انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنع الجيش فجر اليوم الإثنين، رئيس البرلمان راشد الغنوشي وعددا من نواب حزب حركة النهضة وائتلاف الكرامة من دخول مقراته، مما تسبب في حالة احتقان وحدوث تراشق في محيط البرلمان بين أنصار النهضة وأنصار قيس سعيد وداعمي قراراته، في الوقت الذي وجهت فيه النهضة دعواتها لأنصارها للالتحاق بمقر البرلمان بضاحية باردو، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف.
وكان الرئيس قيس سعيد، أعلن أمس الأحد، تجميد كافة اختصاصات البرلمان لمدة شهر، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، مقابل توليه رئاسة السلطتين التنفيذية والقضائية، وهو ما اعتبره راشد الغنوشي "انقلابا على الدستور والثورة"، وقال إن "العمل سيستمر في المؤسسات التونسية".