علي غير المتوقع
«إياتا»: ارتفاع الطلب على الشحن الجوي بنسبة 11.3%
كشفت أحدث تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي توقع انتقال تركيز الاستهلاك من السلع إلى الخدمات بالتزامن مع انفتاح مجالات الاقتصاد المختلفة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ نمو الشحن بشكل عام، لكن تحسن القدرات التنافسية في الشحن الجوي مقارنةً مع الشحن البحري سيتابع تسليط الضوء على خدمات الشحن الجوي والترغيب بها نظراً لمعاناة مجال نقل الركاب المتواصلة من استمرار إغلاق الحدود والقيود المفروضة على السفر.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي في تقريره عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر مايو2021، والتي أظهرت استمرار النمو القوي على الطلب إذا تم المقارنة بنفس الفترة من العام 2020.
مجتمع الأعمال وحجم التجارة
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن وتيرة النمو شهدت تباطؤاً طفيفاً في مايو بالمقارنة مع أبريل، الذي ارتفع الطلب خلاله بنسبة 11.3% مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد-19 في عام 2019، ومع ذلك، تفوق الشحن الجوي على تجارة السلع العالمية للشهر الخامس على التوالي.
وتحسنت القدرة التنافسية من حيث التكلفة في مجال الشحن الجوي بالمقارنة معها في مجال الشحن البحري. إذ بلغ متوسط سعر الشحن الجوي قبل الأزمة 12 ضعفاً مقارنة بسعر الشحن البحري، ثم انخفض في مايو 2021 إلى 6 أضعاف
ولا تزال السعة الإجمالية مقتصرة على نسبة 9.7% تحت مستويات ما قبل كوفيد-19 مايو 2019، وذلك بسبب استمرار إيقاف رحلات الركاب، حيث ارتفعت السعة المعدلة موسمياً بنسبة 0.8% على أساس شهري في مايو، وهو الشهر الرابع الذي يشهد التحسن على التوالي، مما يشير إلى أن أزمة السعة تتحلحل ببطء.
وأوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن الظروف الاقتصادية العامة وآليات العمل المواتية لسلسلة التوريد توفير بيئة داعمة لقطاع الشحن الجوي، حيث أن حجم التجارة الدولية شهد زيادة بنسبة 0.5% خلال شهر أبريل، فيما تُظهر مؤشرات مدراء المشتريات (PMIs)، التي تتصدر قائمة مؤشرات الطلب على الشحن الجوي، أن ثقة مجتمع الأعمال ومردود التصنيع وطلبات التصدير الجديدة تشهد نمواً سريعاً في معظم الميادين الاقتصادية.