«الفاتيكان» و«الأرثوذكسية» تحتفلان في روما بعيد الرسل
احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، ونظيرتها الكاثوليكية بالفاتيكان في قداس مشترك أمس، بنهاية أيام صوم الرسل، وكعادة سنوية توطد العلاقات بين الكنائس.
وترأس الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما صلاة القداس الإلهي، بكنيسة القديس بطرس الرسول بالفاتيكان، للاحتفال بذكرى استشهاد القديس بطرس وبولس الرسولين.
واشترك مع نيافته في صلاة القداس الإلهي كل من الراهب القمص يوحنا السرياني، والراهب القمص ميخائيل الأنطوني، والقس مارو الحبشي.
وشارك في القداس 30 شخصًا نظرًا للإجراءات التحذيرية التي فرضها فيروس كورونا، وذلك بحضور الأب الراهب ديستيفلي، سكرتير مكتب وحدة الكنائس بالفاتيكان، كمندوب عن المكتب للتهنئة بالعيد.
والتقى الأنبا برنابا بغبطة الكاردينال ماورو جامبتي نائب قداسة البابا فرنسيس الاول في دولة الفاتيكان مهنئًا غبطته بثقة قداسة البابا وتعينه في هذا المنصب الهام، مقدمًا لغبطته باسم قداسة البابا تواضروس الثاني أيقونة قبطية من رسم راهبات دير القديسة دميانة بالبراري.
في السياق ذاته، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بعيد الرسل القديسين بطرس وبولس الرسول.
ويسبق هذا العيد صوم الرسل، وهو من أقدم الأصوام في الكنيسة عبر الأجيال، حيث يستند إلى الآية التي تقول: "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، كما يعد صوم الرسل هو أول صوم صامته الكنيسة، فقد صامه الآباء الرسل بعد حلول الروح القدس عليهم استعدادًا للخدمة، وأنهم صاموا أربعين يومًا على مثال موسى النبي قبل أن يتسلم لوحي الشريعة وإيليا النبي قبل أن يكلمه الله على جبل حوريب، وأيضًا لصوم السيد المسيح أربعين يومًا قبل أن يبدأ في خدمته.
وصوم الرسل هو صوم تتبعه الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، يبدأ الصوم في يوم الإثنين الثاني بعد عيد العنصرة ويستمر حتى عيد القديسين بطرس وبولس، الذي يحُل في 12 يوليو وتتراوح مدته من ثمانية إلى اثنين وأربعين يومًا بسبب طبيعة عيد القيامة.
وتعتبر مدة صوم الرسل هي المدة المتغيرة الوحيدة بين أصوام الكنيسة لتحدد كل سنة بمدة مختلفة بين 14 يومًا حتى 48 يومًا، وينتهي صوم الرسل دائمًا بعيد الرسل أو عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس الرسول في 12 يوليو من كل عام.