بعد إثارتها الجدل في المنوفية.. مؤلف رواية «شمياطس»: لا أقصد الإهانة لأحد والعمل خيالي
أثارت خلال اليومين الماضيين رواية «شمياطس» للكاتب هيثم موسى، والصادرة عن دار «إبهار» للنشر والتوزيع في معرض الكتاب جدلا كبير بين أهالي قرية «شمياطس»، بمحافظة المنوفية والتي جاء اسم الرواية على اسمها.
الرواية من نوع أدب الرعب، وتدور أحداثها حول صحفي يذهب لعمل تحقيق صحفي في قرية شِمياطِس حول تواجد جن في القرية يسبب الأذى لأهلها، وينغرس الصحفي رغمً عنه في حياة أهل القرية ويبدأ هو ومجموعة من الأشخاص في فك وصرف الجن عن سكانها، ولكن تقوده الأحداث في النهاية لمصير أسوأ من مصير أهالي القرية بكثير حينما يعرف ما السبب وراء قدوم هؤلاء الجن.
وقالت هيثم موسى، إنه فوجئ خلال اليومين الماضيين، بحملة كبيرة من أهالي القرية عليه عبر “فيس بوك”، تعرض خلالها للسب والقذف، إلى جانب مكالمات بالتهديد والوعيد، اعتبارا منهم أن الرواية بمثابة إهانه وتشويه لاسم القرية.
وأضاف لـ"الدستور"، أن عمدة القرية تواصل معه عبر الهاتف، وتناقش معه حول الأمر، مؤكدا أن العمدة أوصله خوفه وحرصة على سمعة القرية، وأن لا يسمح بأن يمس اسمها بأي سوء، مشددا على أنه لمس حبه الشديد للقرية وأهلها الكرام وهذا ما شجعه على توضيح بعض النقاط في الرواية.
وأوضح أن أحداث الرواية مجرد رواية مرعبة خيالية من نتاج تفكيري، مؤكدا أنه أوضح ذلك داخل الرواية، وأن بعض الأحداث التي حصلت في الواقع هي أحداث خاصة به شخصيا بعيداً عن القصة المطروحة أو المكان.
وعلل سبب اختياره لاسم القرية ليكون اسم الرواية، رنينه وصداه عند سماعه، فهو يصيب المستمع بشجن وفضول شديد، وهذا ما حدث معه وجعله يحول الأحداث الخيالية لأنها تكون في هذا المكان وأطلق عليه اسم روايته، وهذا حبا في الاسم الفريد للقرية.
وعن جملة (لا تذهب إلى شمياطس) التي جاءت على غلاف الرواية، قال: “ليست دعاية سيئة على الإطلاق، لأنها تعود على الجمل التي تعلوها وهي الأحداث الخيالية للرواية”، موضحا “إذا كنت بكتب مقال اجتماعي أو واقعي وذكرت هذه الجملة حينها سأكون مخطئ بالفعل وسوف أقر بذلك، لكنها هنا تعتبر جملة إعلانية وهذا يحدث في أفلام ومسلسلات كثيرة”.
ومن حانبه، قال عبد اللطيف طولان عمدة قرية شمياطس، إنهم “فوجئوا برواية صادرة تحمل اسم القرية ومكتوب بها لا تذهب إلى شمياطس وتدور أحداثها حول أعمال سفلية للإنس والجن تدور في القرية بين أهلها وانتشار السحر بها”.
وأكد أنه تواصل مع كاتب الرواية الذى أكد أن الرواية ليس لها صلة بأهل القرية وإنما هي من وحي خياله، موضحا أنه أعجب باسم القرية وأراد أن تكون اسم روايته، وحتي تكون مشوقة.
وأضاف أن هناك غضبا كبيرا بين أبناء القرية بسبب اسم الرواية، خوفا من أن تأخذ القرية سمعة سيئة ترتبط في أذهان الجميع بالسحر والأعمال في حالة قراءة الرواية.
أوضح أن هناك عدد من المحامين الموجودين بالقرية تقدموا بشكوى إلى وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للإعلام للمطالبة بتغيير اسم الرواية.
وتابع عمدة القرية، أن المؤلف هيثم موسي قدم اعتذاره لأهالي القرية، وأكد أنه سيقوم بتغيير الاسم في الطبعات المقبلة مع كتابة إقرار بشرط جزائي 50 مليون جنيه في حالة استغلال اسم القرية وتحويلها إلي عمل فني أو سينمائي يضر بسمعة أهلها.
وتقدم المحامي أحمد شفيق أحد أبناء القرية بشكوى إلى وزيرة الثقافة والمجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة يؤكد فيه أن الرواية تسعى إلى التشهير والإساءة إلى القرية وأهلها لما ذكره الكاتب أن أهل القرية يقيمون بأعمال سفلية محذرا من الذهاب إلى القرية مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكاتب ودار النشر.