أمريكا: «قمة بغداد» خطوة مهمة تعزز الاستقرار الإقليمي
رحبت الولايات المتحدة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني إلى العراق.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ترحب بالزيارة التاريخية التي جرت أمس التي قام بها الرئيس المصري وملك الأردن لبغداد.
وقال البيان إن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة في تقوية الاقتصاد الإقليمي والروابط الأمنية بين مصر والعراق والأردن وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة العراقية بغداد صباح أمس الأحد للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وذلك في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس 2019، حيث كان في استقباله بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي برهم صالح.
وتأتي مشاركة الرئيس في قمة بغداد للتعاون الثلاثي، في إطار البناء على ما تحقق خلال القمم الثلاث السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وثمّن الرئيس عبدالفتاح السيسي، موقف العراق والأردن الداعم لمصر فيما يتعلق بحقوقها المائية، وهو الأمر الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي العربي، ويشكل جزءاً من الحقوق المائية العربية بشكل عام، مؤكدا أن مصر من جانبها تؤيد الحقوق المائية للعراق والأردن في مواجهة التحديات الماثلة أمامهما، وترى أن الحقوق العربية المائية تعد مكوناً أصيلاً من مكونات الأمن القومي العربي، مما يتطلب التنسيق والتعاون فيما بيننا للحفاظ عليها.
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام القمة الثلاثية، أن وجوده يعد بمثابة تجسيد لقوة العلاقات بين الدول الثلاث وشعوبها، كما أنه يدل على مدى حرصنا على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق أرحب تؤكد وحدة الهدف والمصير، وتلبى مصالحنا المشتركة، معربا عن سعادته بزيارة العراق، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري إلى تلك الدولة منذ حوالي ثلاثة عقود.
وأبدى الرئيس السيسي أمله بأن تكون القمة التاريخية التي يحتضنها العراق، والتي تأتي استكمالاً لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان، بحق تدشيناً لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين بلداننا سعياً نحو الانطلاق خلال السنوات القادمة إلى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، فضلاً عن المساهمة في دعم العمل العربي المشترك والعمل على صيانة الأمن القومي العربي، مشددا على أن مصر تسعى لخير المنطقة وشعوبها وتمد دائما جسور التعاون والإخاء لمحيطها العربي.