الرئيس اليمني: حرق الأسر والأطفال بصواريخ المليشيات لن يؤسس لسلام حقيقي
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن دماء الأبرياء في أحداث متوالية، وحرق الأسر والأطفال بصواريخ ومفخخات المليشيات، لن يؤسس لسلام حقيقي، بقدر تعميق الجراح وآلام الشعب، من قبل تلك المليشيات التي دمرت مقدرات الدولة وشرخت النسيج الاجتماعي.
واطلع الرئيس هادي - اليوم الخميس، خلال اتصال هاتفي بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - على تطورات الأوضاع الميدانية، وحصيلة الأعمال الإجرامية العدائية للمليشيات الحوثية الإيرانية، تجاه العزل والأبرياء من أبناء الشعب اليمني في مأرب من السكان والنازحين من جرائم المليشيات الانقلابية، التي تواصل استهدافهم للإمعان في قتل المدنيين وتدمير مقومات الحياة.
وقال "إنه في الوقت الذي يعمل المجتمع الدولي وبجهود صادقة في إيجاد أمل وفرص للسلام، تواصل مليشيات الانقلاب تصعيدها وحصدها للأرواح الآمنه والبريئة، غير مكترثة بأي جهود لحقن الدماء اليمنية، تواصلًا لأجندتها وخدمة مشاريع إيران التدميرية في المنطقة".
وثمن صمود واستبسال أبناء مأرب بكل أطيافها وسكانها لوأد المشروع السلالي، وانكساره على أسوار مأرب الجمهورية والوحدة والصمود، محيي التضحيات التي قدمها ويقدمها الأبطال في المؤسسة العسكرية والأمنية ورجال القبائل والمقاومة الشعبية في مختلف المواقع والجبهات، والوقوف بثبات وبسالة في الدفاع عن النظام الجمهوري والوحدة وعزة وكرامة أبناء الشعب اليمني في مواجهة قوى التمرد والانقلاب للمليشيات الحوثية الإيرانية.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس عقوبات على من تقول إنهم أعضاء في شبكة تهريب تدر عائدات بملايين الدولارات للحوثيين في اليمن.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة اليوم الخميس على موقعها عبر الإنترنت أن "هذه الشبكة تدر عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع السلع، مثل البترول الإيراني، ويتم توجيه جزء كبير منها بعد ذلك عبر شبكة معقدة من الوسطاء ومراكز الصرافة في دول متعددة إلى الحوثيين".
وقال البيان إن الشبكة تعمل مع فيلق القدس الإيراني، ذراع النخبة في الحرس الثوري الإيراني، لتحصيل إيرادات.
تأتي هذه الخطوة وسط ضغوط أمريكية على الحركة المتحالفة مع إيران لقبول وقف إطلاق النار ومحادثات السلام.
وذكر البيان "إن الدعم المالي لهذه الشبكة يتيح لهجمات الحوثيين المؤسفة التي تهدد البنية التحتية المدنية والحساسة في اليمن والسعودية.
وقال أندريا م. جاكي ، مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، "إن هذه الهجمات تقوض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، والأكثر مأساوية، تجويع عشرات الملايين من المدنيين الأبرياء".
ومن الشخصيات التي فرضت أمريكا عقوبات عليها سعيد الجمل والذي وصفته بأنه "القناة المالية للحوثيين"، وهو داعم مالي للحوثيين يتخذ من إيران مقراً له، ويدير شبكة من الشركات والسفن الواجهة التي تهرب الوقود والمنتجات البترولية والسلع الإيرانية الأخرى إلى العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.