في 6 سنوات.. كيف استفادت مصر من الأطلس الشمسي للطاقة المتجددة؟
أصدرت مصر الأطلس الشمسي في مارس 2018، ويحتوي على بيانات ومتوسطات الإشعاع الشمسي لفترة تصل إلى 15 سنة، ما بين المتوسطات السنوية والشهرية، بالإضافة إلى رصد مفصل لجميع الأراضي المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة والتي تبلغ مساحتها نحو 7600 كيلومتر مربع، حيث شاركت الهيئة في اصداره بالاشتراك مع جهات محلية ودولية، وهنا يأتي السؤال:
أهمية الأطلس الشمسي في مصر
كان هناك تعاون بين هيئة الأرصاد الجوية ومعامل "ريزو" الدنمركية لإصدار أطلس رياح يشمل جميع أنحاء الجمهورية في ديسمبر 2005، وخلص الأطلس إلى توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية بمنطقة غرب خليج السويس وعلى جانبي النيل وبعض المناطق بسيناء، بما يؤهل لإقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
وأكدت هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مصر إحدى دول منطقة الحزام الشمسي الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية علي مستوي العالم وأفريقيًا، وهذا بناء علي الدراسات الجغرافية التي أثبتت نسب السطوع الشمسي علي مستوي العالم، مؤكدة أن قراءات الاطلس الشمسي مصر أظهرت أن معدل السطوع الشمسي في مصر يصل بين 9- 11 ساعة يوميًا، وهو ما يعزز فرص الاستثمار في الطاقة الشمسية.
وأوضحت الهيئة، أن الاستراتيجية الخاصة بالدولة ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وطبقا للمستجدات والأحداث والتطورات السياسية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية وتأثيرها على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بصفة خاصة، فشهدت إستراتيجية الطاقة المتجددة تعديل لتستهدف الوصول إلى نسبة 20% من إجمالي القدرات المركبة في عام 2022، موضحة أنه في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية تم إصدار أطلس "شمس مصر" مشتملا على قراءات تم حصرها على مدى سنوات لجميع مناطق الجمهورية، ومتضمنا أيضا عام نمطي يتم فيه تمثيل البيانات المتوقعة لكل أيام العام مثل الإشعاع الشمسي وساعات سطوع الشمس.
وأكدت الهيئة أن القراءات والبيانات المتوقعة أُظهرت نتائج الأطلس تراوح متوسط الإشعاع الشمسي المباشر العمودي ما بين 2000 – 3200 ك.و.س/م2/السنة.يتراوح معدل سطوع الشمس بين 9 - 11 ساعة/ يوم، وهو ما يعني توافر فرص الاستثمار في مجال تطبيقات الطاقة الشمسية المختلفة.
