«لكِ الرحمة وكل الحب والتقدير».. رسائل أحمد زكى لسعاد حسنى
شارك الفنانين سعاد حسني وأحمد زكي سويًا في بطولة عدة أعمال سينمائية، من بينها أفلام "شفيقة ومتولي"، و"الدرجة التالتة"، و"موعد على العشاء"، و"الراعي والنساء".
وبعد علمه بخبر وفاتها نعى الفنان أحمد زكي "السندريلا" في جريدة الأهرام المصرية قائلًا: "إليها، هي، يا أكثر الموهوبين إتقانا، وأكثر العباقرة تواضعًا، وأكثر المتواضعين عبقرية، بوجودك ملأتي قلوب البشر بالبهجة، وبغيابك ملأتيها بالحزن، استريحي الآن، اهدئي، يا من لم تعرف الراحة من قبل، لكِ الرحمة وكل الحب والتقدير.. أسكنك الله فسيح جناته، يا من جعلتِ حياة الناس أكثر جمالا".
وكان الفنان الراحل أحمد زكي يرى أن "سعاد" استفادت من صلاح جاهين لأنه كان مثقفًا موسوعيًا، قائلا: "كان بيشجعها حتى لما تعمل عمل عادي، ويقعد معاها يفسر لها ويحلل لها المشاهد كلمة كلمة، ولما مات لقت وش تاني من كل اللي حواليها".
وكان الفنان أحمد زكي بعد ترشحه لفيلم "الكرنك" من قبل المخرج علي بدرخان أمام الفنانة سعاد حسني، رفضه موزع الفيلم الذي قال بعد رؤيته لصورة "زكي": "ده شكله وحش، ده أسود، مينفعش يطلع ده بطل بيحب سعاد حسني".
وفي حوار مع الإعلامي طارق حبيب، قال أحمد زكي: "المنتج رفضني مش عشان أنا ممثل وحش، رفضني عشان مش عاجبه شكلي".
العلاج على نفقة الدولة
تأخرت الحكومة المصرية في إصدار قرار بعلاج الفنانة سعاد حسني على نفقة الدولة، لكن عندما سُئلت عن هذا التأخر، ومحاولة استخدام اسمها لتحسين صورة الدولة والدعاية لنفسها، قالت: "حتى لو افترضنا ده فعلًا، ليه مانكونش إحنا صادقين في نيتنا، ونقول لهم شكرًا، وأهو خير جاي متأخر، أحسن من اللي ما جاش خالص".
وكانت الفنانة سعاد حسني قد أنفقت على علاجها مبالغ كبيرة، وباعت بسبب ذلك ما كانت تملك، وقد تبين فيما بعد أنها مصابة بشرخ في الفقرتين الأخيرتين من العمود الفقري، وسافرت إلى باريس، وأجرت جراحة خطيرة لتضميد تلك الفقرات في "مارسليا" عام 1992.
وعبرت الفنانة سعاد حسني عن سعادتها بقرار حكومة "الجنزوري" وعلاجها على نفقة الدولة، وقالت في حوارها مع الصحفي منير مطاوع: "الحكومة مقصرتش معايا، لكن زي ما تقول كده إن أنا طبيعتي ما بتسمحليش إني أتتاقل على حد، دي طبيعتي كده من الطفولة، اتعودت من صغري إني ما أخدش حاجة من حد، وما أطلبش حاجة لنفسي، خصوصا لما تيجي على الفلوس والحاجات دي".
وتابعت سندريلا السينما المصرية، قائلة: "الدكتور الجنزوري ده إنسان مدهش، أنا الحقيقة حسيت أنه زي أخ بجد، مش حكومة ووزارة، وهيلمان، وتمام يا أفندم وكلام من ده".
ورغم الحفاوة التي قابلت بها سعاد حسني قرار الحكومة بعلاجها، كانت تتجاهل مكالمات المكتب الطبي، لأنها خافت أن تشعر أنها ثقيلة على الحكومة، أو على أي شخص، واكتفت بشعورها بارتفاع حالتها المعنوية فقط.