«كانت كالديناميت تنتظر الانفجار».. حكاية بدايات نجوى فؤاد مع الرقص
عواطف محمد عجمي أو نجوى فؤاد كان حلمها الرقص لكنها لم تتجه للرقص من البداية وإنما جاء الرقص بالصدفة البحتة، والذي حدث أنها كانت تعمل كعاملة تليفون في مكتب عرابي، وكيل الفنانين المعروف في القاهرة في ذلك الوقت، ومن هنا عرفت الكثير من أسرار السينما.
نجوى فؤاد كانت بدايتها متواضعة فقد ألحقها صديق للأسرة في مكتب الامبرازاريو بعد أن ضاعت أموال أسرتها مع غارات إسرائيل، وأحس صاحب المكتب بخبرة المتمرس أن في الشابة الصغيرة موهبة أشبه بشحنة الديناميت، تنتظر التوقيت لتنفجر، وكان القدر رحيما بها، فلم يطل انتظارها، فقد حدث أن اعتذرت إحدى الراقصات عن العمل في ملهى كان يديره عرابي فنيا فكان أن حلت محلها، ووقفت ساكنة شارع الجيش على المسرح لأول مرة ترقص وترقص حتى تعبت قدماها، واكتسى جسدها عرقا، وفتحت عينيها على هالات من نور تنسكب عليها وفتحت أذنيها على تصفيق مدو ودعها حتى اختفت، ومن هنا بدأ نجم نجوى فؤاد، كما ذكرت في حوار لمجلة الشبكة.
أما عن نجوى فؤاد فقد ولدت في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية بمصر لأب مصري يعمل كهربائيًا، وأم فلسطينية. عملت كراقصة في الصالات ثم مزجت بين الرقص والتمثيل وقامت ببطولة العديد من الأفلام. أسست شركة إنتاج سينمائية وقامت بإنتاج العديد من الأفلام التي قامت ببطولتها منها ألف بوسة وبوسة وحد السيف.
كما قامت بالعمل في بعض المسرحيات منها بداية ونهاية ولا العفاريت الزرق، كما قدمت استعراضات راقصة منها «قمر 14» من ألحان محمد عبد الوهاب و«ليلة الدخلة» كما عملت في التلفزيون في مسلسل عاشت بين أصابعة.
حصلت على جوائز سينمائية من بعض المؤسسات التي تقيم مهرجانات. تعتبر إحدى الممثلات الأكبر تواجدا في عدد الأفلام على الشاشة ورغم أدوار الراقصة المتكررة في هذه الأفلام فإنها حاولت أن تعطي نفسها مكانة كممثلة خاصة في فيلم حد السيف. أعلنت اعتزالها الرقص في عام 1997.