رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ترشحها للبوكر..

«الاشتياق إلى الجارة» لـ الحبيب السالمي.. قسوة الغربة والحنين للوطن

الاشتياق إلى الجارة
الاشتياق إلى الجارة

تدور رواية "الاشتياق إلى الجارة" للكاتب التونسي الحبيب السالمي، والصادرة لأول مرة عام 2020 عن دار الآداب في لبنان، حول علاقة استثنائية ثرية متقلبة تحتفي بالحياة في أبسط تجلياتها وأجملها، ولكنها تعكس في الآن ذاته تراجيديتها وجوانبها المعتمة.

وصلت "الاشتياق إلى الجارة" للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021، المعروفة باسم "البوكر"، مع 4 روايات أخرى من العراق والمغرب والأردن والجزائر، و"نازلة دار الأكابر" للكاتبة أميرة غنيم، والصادرة عن دار مسعى. 

لا شيء يجمع بينهما في الظاهر سوى أنَّهما تونسيّان ويقيمان في العمارة ذاتها، هو في الستِّين من عمره، متعلِّم ومتزوج ­من أجنبيَّة، وهي تصغره بعدَّة أعوام، ومن وسط اجتماعيّ متواضع، ومتزوِّجة من رجل غريب الأطوار، في البداية عاملها بمزيج من الحذر والتعالي، ولكنْ فيما بعد، تغيَّرتْ قواعدُ اللّعبة؛ هكذا تدور الرواية.

إشكاليات عديدة تتناولها رواية "الاشتياق إلى الجارة"، ومن بينها الزواج المختلط، والرعاية الاجتماعية، والاندماج عند المهاجرين، والاشتياق للجارة الذي يقصد به الاشتياق للوطن، إذ أن الكاتب الحبيب السالمي يعتبر المرأة هي الوطن.

الحبيب السالمي من مواليد قرية العلا في تونس عام 1951، أصدر إحدى عشرة رواية ومجموعتين قصصيتين وتُرجم عدد من قصصه إلى الإنكليزية والنرويجية والعبرية والفرنسية. 

نُشرت روايته الأولى "جبل العنز" بالفرنسية عام 1999، نُقلت روايته "عشّاق بيه" من العربية إلى الفرنسية ونُشرت عام 2003 ونُشر جزء منها في مجلة "بانيبال" البريطانية، ومن بين رواياته الأخرى "صورة بدوي ميت" (1990)، "متاهات الرمل" (1994)، "حفر دافئة" (1999)، "عشّاق بيه" (2001) و"أسرار عبد الله" (2004) و"روائح ماري كلير" (2009) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 وصدرت بالإنجليزية عن دار آرابية هذه السنة، فضلا عن رواية "نساء البساتين" التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2012.