فرنسا: المناورات البريطانية قبالة جزيرة جيرسي لن ترهبنا
قالت فرنسا، اليوم الخميس، إن المناورات البريطانية قبالة جزيرة جيرسي لن ترهبها، معلنة عن نشر سفينتين للمراقبة قرب جزيرة جيرسي في تصعيد مع بريطانيا.
وكانت حكومة المملكة المتحدة قد أعلنت، أمس، عن أنها نشرت سفينتي دورية للبحرية الملكية في جزيرة جيرسي "كإجراء احترازي"، مع تصاعد التوترات مع فرنسا بشأن حقوق الصيد، حسب موقع "أكسيوس" الأميركي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان، إن الحكومة اتخذت الإجراء لحماية جيرسي من تهديدات "بالحصار" من قبل قوارب الصيد الفرنسية في الجزيرة الواقعة قبالة ساحل شمال غرب فرنسا.
وهدد مسئولون فرنسيون الثلاثاء بـ"إجراءات انتقامية"، بما في ذلك قطع الكهرباء عن الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تتبع التاج البريطاني، بسبب النزاع، مدفوعين بما وصفه المسئولون الفرنسيون بأنه خرق بريطاني لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن تراخيص الصيد.
يشار إلى أن جزيرة جيرسي تحصل على 95% من الكهرباء من فرنسا عبر الكابلات تحت الماء.
وكانت قضية أراضي الصيد نقطة شائكة رئيسية خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويخطط صيادون فرنسيون لمنع دخول البضائع إلى موانئ جيرسي أو الخروج منها احتجاجا على "اللوائح الجديدة" للصيد التي يقولون إنها تهدد قدرتهم على كسب العيش.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الحصار "غير المبرر على الإطلاق"، وكإجراء احترازي أرسل سفينتي الدورية البحرية التابعة للبحرية الملكية لمراقبة الوضع.
وفي مكالمة هاتفية مع مسئول حكومي في جيرسي، شدد جونسون على الحاجة إلى وقف تصعيد التوترات بالإضافة إلى الحوار بشأن مسألة الصيد.
من جانبهما، تحدث كل من دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، وجريج هاندس وزير التجارة البريطاني، مع نظيريهما الفرنسيين "للتعبير عن مخاوفهم".
وقالت مصادر حكومية للصحفيين إن الفرنسيين رفضوا تنظيم لقاء بين وزير البحرية الفرنسي ووزير البيئة البريطاني جورج أوستيس.
ومع تصاعد التوترات، أغلقت منطقة النورماندي الفرنسية أيضا مكتبا تابعا لها في الجزيرة، فيما قال متحدث باسم الحكومة البريطانية للصحفيين في لندن إن "تهديد جيرسي غير مقبول".
ويقول الصيادون الفرنسيون إنهم منزعجون من نظام الصيد الجديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأنه يطلب منهم تقديم أدلة ووثائق تثبت أنهم سبق لهم الصيد في مناطق معينة للحصول على ترخيص لمواصلة الصيد.
ونظم الصيادون احتجاجات في موانئ فرنسية ومنعوا بعض الأسماك من دخول بريطانيا، مما أدى إلى تفاقم المشاكل التي يواجهها المصدرون البريطانيون بسبب بريكست.
وكانت وكالة "فرانس برس" قد أفادت بأن حوالي 100 سفينة صيد فرنسية ستبحر إلى ميناء جيرسي اليوم الخميس احتجاجا على القواعد الجديدة للصيد.
وقالت وزيرة الشئون البحرية الفرنسية أنيك جيراردين إنها "شعرت بالاشمئزاز" من نهج الحكومة البريطانية، وإن "فرنسا مستعدة للرد".
وردا على سؤال حول أي "إجراءات انتقامية"، أشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن الكهرباء الواصلة إلى جيرسي مصدرها "كابل تحت الماء من فرنسا"، وأكدت: "سأندم إذا كنا سنصل إلى هناك، ولكن سنفعل ذلك إذا اضطررنا لذلك".