«جسر الآمان».. مصر تساند دول العالم خلال جائحة كورونا
مع تفشي الموجة الثالثة من جائحة كورونا في بلدان العالم، بادرت مصر بمساندة واستمرار الدعم والتضامن مع الدول الصديقة والشقيقة لاسيما في تلك المحنة التي تمر بها دول العالم، وذلك في إطار توجيهات الرئس عبد الفتاح السيسي.
ومنذ أيام قليلة قامت مصر بإرسال شحنات طبية لدولة ليبيا الشقيقة، إذ أرسلت طائرة شحن كبيرة محملة بالمساعدات الطبية، إلى مطار بنينا الدولي شرق ليبيا، لمواجهة انتشار كورونا.
ولم تكن تلك المساعدة الأولى لمصر إلى ليبيا، إذ سبق وأرسلت طائرتين محملتين بكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية للمساهمة في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وقد تسلمتهما إدارة التوجيه المعنوي فرع سبها بالجيش الليبي.
وعلى صعيد الدول الإفريقية، أمرت القيادة السياسية بإرسال مساعدات طبية لدعم دولة الكنغو الشقيقة، لاسيما بعد زيادة أعداد الإصابات في الدولة وارتفاع مؤشر الوفيات.
إذ أقلعت طائرة المساعددات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة والسكان من من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار "نديجلي" بكنشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية محمل عليها كميات كبيرة من المساعدات الطبية المتمثلة فى الأدوية والمستلزمات الطبية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وسبق واستغاثت الحكومة الهندية بمصر لمساندتها للعبور من أزمة كورونا التي اجتاحت الهند ووصلت الإصابات والوفيات إلى أرقام غير مسبوقة.
وطلبت الحكومة الهندية من مصر أن ترسل الشركة الوطنية المُصنعة لدواء "رمديسيفير إيفا فارما"، إمدادها بكميات كبيرة من الدواء للعمل على معالجة مرضى كورونا، للحد الوفيات المنتشرة بصورة ضخمة في الدولة الهندية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" خلال الأيام القليلة الماضية.
"رمديسيفير إيفا فارما" هو دواء تم تطويره ويعد واحدًا من أكثر الأدوية فعالية، نظرًا لاحتوائه على مضادات للفيروسات وثبت عملهه على وقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويرجع سبب طلب الهند دعمها وإمدادها بهذا الدواء إلى كون هذا الدواء فعال في منع تحويل المريض من الحالة البسيطة والمتوسطة من الإصابة بالفيروس إلى الحالة الحرجة، مع خفض الفترة اللازمة للعلاج داخل المستشفيات بمقدار الثلث تقريباً، وتقليل معدلات الحاجة للدخول للرعاية المركزة للمرضى.
وبالفعل استجابت مصر وأعلنت غرفة صناعة الدواء استعدادها على مد دولة الهند بأية احتياجات لها من دواء "رمديسيفير إيفا فارما"، بهدف المساهمة بشكل فعَّال في وقف كابوس تزايد الإصابات والوفيات بكورونا بصورة كبيرة.