رئيس مركز كبار الممولين: ميكنة المنظومة الضريبية طفرة حضارية
وصف الدكتور أشرف الزيات رئيس مركز كبار الممولين، منظومة الإجراءات الضريبية المميكنة بأنها طفرة حضارية، وأفضل ما فيها الرؤية السياسية والتى بدأت منذ عام 2019 عندما قررت القيادة السياسية أن يصبح الإقرار إلكترونيًا.
جاء ذلك خلال تقرير أصدرته مصلحة الضرائب عن المنظومة الالكترونية.
ولفت إلى صعوبة الوضع إذا كان الإقرار الضريبى يقدم ورقيًا فى ظل جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأشاد بالدعم الذى يقدمه رئيس المصلحة لتطبيق هذه المنظومة، وتوجيهاته المستمرة من أجل تقديم كافة التيسيرات والدعم الفنى المجانى للممولين لمساعدتهم على تقديم إقراراتهم الضريبية إلكترونيًا .
وأشار إلى التحدى الكبير هذا العام والذى نجحت المصلحة فى مواجهته، هو تقديم الممولين من الأشخاص الطبيعيين لإقراراتهم الضريبية إلكترونيًا، لافتًا إلى وجود قاعة مجهزة بمركز كبار الممولين خاصة بتقديم الدعم الفنى الإلكترونى سواء فيما يتعلق بمنظومة الفاتورة الإلكترونية ، أو تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيًا.
ونوه إلى قيام المركز خلال موسم الإقرارات ( الأشخاص الطبيعيين / الأشخاص الاعتباريين ) بتقديم الدعم لممولى المركز، وكذلك للممولين من خارج المركز قائلًا "مركز كبار الممولين يقدم الخدمة لكل من يطلب الخدمة".
وأوضح رئيس مركز كبار الممولين، أن عدد الإستفسارات التى تلقاها مركز كبار الممولين منذ بداية تطبيق منظومة الإجراءات الضريبية المميكنة بلغ 600 استفسار يوميًا، لافتًا إلى تناقص عدد الاستفسارات خلال الفترة الحالية، حيث يتراوح فى بعض الأيام من 120 إلى 150 استفسارا.
وأرجع السبب فى ذلك إلى نجاح التوعية والإرشاد التى تقدم للممولين، مشيدًا بالدور الذى يقوم به مركز الاتصالات المتكامل التابع للمصلحة واصفًا له بـ"أحد أجنحة الطفرة" التى تشهدها المصلحة حاليًا حيث يوفر خط ساخن على رقم "16395" يتواصل مع الممولين على مدار 16 ساعة يوميًا، ويضم فرق متخصصة فى كافة النواحى الضريبية والدعم الفنى .
وأشار الدكتور أشرف الزيات، إلى وجود صعوبات عند بدء تطبيق منظومة الإجراءات الضريبية المميكنة الجديدة تتمثل فى إجراءات التوافق مع المنظومة حيث أنها تستلزم متطلبات إلكترونية محددة وبعض الممولين لم يكن لديه البرامج اللازمة للتوافق مع المنظومة، لافتًا إلى أنه مع تقديم الشرح والدعم الفنى اللازم للممولين عن المنظومة أصبح تعامل الممول معها من أسهل ما يكون .
وأضاف أن جزء من هذه الصعوبات كان اعتياد الممول على التعامل مع المنظومة السابقة وما تتطلبه من بيانات، مشيرًا إلى أن منظومة الإجراءات الضريبية المميكنة الجديدة تتضمن بيانات أبسط وأدق.
ومن التيسيرات والخدمات التى يقدمها مركز كبار الممولين خدمة المكاتب الأمامية، أوضح الدكتور أشرف الزيات أنها تقدم خدمات سريعة وفنية وتغنى الممول عن التجول بين المكاتب المختلفة للحصول على الخدمة، وذلك بإقتصار التعامل مع شباك متخصص يلبى احتياجاته.
وقال رئيس مركز كبار الممولين، إن المركز يقوم بدوره فى التوعية الضريبية، حيث أنه يستجيب لطلبات المؤسسات والشركات لعقد ندوات أون لاين أو عمل زيارات ميدانية يتم خلالها تقديم الشرح الوافى والتوعية المطلوبة بمنظومة الإجراءات الضريبية المميكنة، وكذلك منظومة الفاتورة الإلكترونية، وكذلك تقديم حلول لكافة المشكلات الفنية التى تواجه الممولين من خلال فريق عمل يضم متخصصين يقوموا بشرح كل ما يتعلق بهذه المنظومات وكذلك شرح تسويات كسب العمل والجديد فيها وكيف يمكن للممول تقديمها، لافتًا إلى عقد المركز لندوات وزيارات ميدانية لعدد كبير من البنوك، وهيئة البترول، وهيئة قناة السويس، والمجموعة الاقتصادية فى السويس، وعدد كبير من شركات القطاع الخاص .
وأكد الزيات أن تأثير منظومة الفاتورة الإلكترونية على الإيرادات الضريبية سيظهر باكتمال تطبيق المرحلة الثالثة لها فى 15 مايو المقبل، وبعد انتهاء موسم إقرارات الأشخاص الاعتباريين بنهاية أبريل الجارى، مشيرًا إلى أن الأثر الفعال على الإقتصاد القومى واتساع البنية الضريبية فى الإقتصاد ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى المنظومة الرسمية سيظهر باكتمال تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية على باقى مناطق ومأموريات المصلحة .