انفجار ضخم يهز العاصمة اليمنية صنعاء
هز انفجار عنيف العاصمة اليمنية صنعاء، سُمع صداه في أرجاء المدينة، فجر اليوم الإثنين.
ونقل موقع "سبتمبر نت" عن شهود أن الانفجار وقع بمحيط منطقة الجمنة بجوار المستشفى السعودي الألماني.
وقال شهود آخرون إن الانفجار وقع بمستودع قرب المستشفى الألماني السعودي في الستين الشمالي على مقربة من فندق سندس المجاور للمستشفى، وإنه خلّف أضرارا كبيرة بالمستشفى والمنازل وبث الخوف في أوساط السكان.
وذكرت مواقع إخبارية يمنية أخرى، نقلا عن مصادر محلية، أن الانفجار الذي تبعته سلسلة انفجارات أخرى وقع في مستودع يستخدمه الحوثيون كمخزن للأسلحة في حي الزريقي بين مدرسة الحرس ومدينة الثورة الرياضية وسط صنعاء.
ولم ترد بعد أنباء رسمية عن عدد الضحايا أو حجم الأضرار.
وعثر على بقايا أسلحة كلاشينكوف في محيط مكان الانفجار، ووصلت الشظايا المتطايرة إلى الخط الرئيسي المتجه إلى مطار صنعاء الدولي، تزامنا مع تطاير مكثف لقذائف صاروخية بأحياء تكتظ بالسكان، وفقا لذات المصادر.
وأكدت المصادر عدم سماع أي تحليق للطيران، وذلك بعد أن زعمت الميليشيا الحوثية عبر نشطائها ادعاءات عن غارة جوية للتحالف، مرجحين أن يكون الانفجار ناتجا عن ورش صيانة مدنية للكهربائية ولحامي الحديد عمد الانقلابيون لاتخاذها واجهة لإخفاء تخزين السلاح.
وتداول ناشطون تسجيلات مرئية لتوثيق ليلي يظهر تصاعد نيران مع الدخان يرافقه انفجارات متتالية قبل حدوث انفجار ضخم، مع صعود كرة نار للسماء يعتقد أنها ناتجة عن انفجار قذائف صاروخية.
وليس هذا الانفجار الأول، إذ شهدت صنعاء العديد من الانفجارات المماثلة، كان أحدثها في ديسمبر الماضي لدى انفجار أحد مخازن الأسلحة لميليشيات الحوثي داخل مطار صنعاء الدولي.
ويعتبر انفجار مخزن السلاح في حي "سعوان" 2019 واحدا من أكثر الانفجارات دموية لمستودعات تخزين الأسلحة الحوثية وسط الأحياء السكنية والتي لم ينسها سكان صنعاء، حيث أودى بحياة عشرات الضحايا، بينهم طالبات في مدرسة مجاورة.
وتحولت الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي إلى قنابل موقوتة تستهدف حياة اليمنيين.
وتتعمد ميليشيا الحوثي استخدام السكان كدروع بشرية، عبر تشييد مستودعات وورش تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيرة داخل مناطق مأهولة كـ"بني الحارث" و"سعوان" و"شعوب" و"حي الصيانة" و"الروضة"، وفق مراقبين.