مستوى جديد من التقارب.. اهتمام واسع من إعلام تونس بلقاء السيسي وسعيد
ينهي غدا الأحد الرئيس التونسي زيارته إلى القاهرة التي بدأها الجمعة الماضية، وأشاد الاعلام التونسى بأحداث وفاعليات ولقاءات قيس سعيد، وكانت أبرز التقارير:
-"المغرب" التونسية: زيارة قيس سعيد تحظى بأهمية كبيرة في مستوى التقارب المصري التونسي:
وقالت صحيفة "المغرب" التونسية اليومية أن الزيارة تأتي بعد أقل من شهر من زيارة سعيد الى ليبيا، إذ كان الملف الليبي على رأس مباحثات سعيد والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة المصرية التونسية التي عقدت في قصر الاتحادية أمس السبت، وذلك بعد التحولات الأخيرة الهامة التي طرأت على هذا الملف والانفراج نحو تسوية الأزمة، والتي لعبت فيها دول الجوار الليبي -خاصة تونس ومصر- دورا إيجابيا.
وأضافت الصحيفة أن تونس ومصر ترتبطان بعلاقات متينة قوية وتاريخية وحضارية وثيقة تعززت في أكثر من مرحلة، فقد ساندت مصر حركات التحرر في دول المغرب العربي ومن بينها تونس، وكذلك أمر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بإرسال كتيبة الى مصر في حرب أكتوبر كانت تتألف من 1200 جندي تمركزوا في منطقة "دلتا النيل"، لمساندة القوات المصرية المتقدمة في عمق سيناء.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال العقد الماضي، وبسب التحولات التي عاشتها المنطقة في خضم ما يسمى بالربيع العربي دخلت العلاقات في مرحلة من المد والجزر والفتور بسبب مواقف الطبقة الحاكمة في تونس آنذاك خاصة حركة النهضة من سقوط نظام حكم الاخوان، وبعد فترة من الجفاء، بدأ الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بمد الجسور مجددا مع القاهرة، مضيفة أن الرئيس قيس سعيد يسير في الطريق نفسه باتجاه تعزيز العلاقات مع دولة شقيقة بشكل يؤمن مصلحة البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تحظى بأهمية كبيرة في مستوى التقارب المصري التونسي خاصة أن هناك تحديات عديدة مشتركة بين البلدين داخليا وخارجيا، حيث تدخل المنطقة في الوقت الحالي مناخ من المصالحات الإقليمية بعد مرحلة الاصطفاف السياسي ولعبة المحاور.
وأوضحت الخبيرة والمستشارة الإعلامية المصرية عزة فؤاد، أن "العلاقات المصرية التونسية مستمرة وفي تنامي كبير، وفي مارس 2019، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي تونس للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية، والتي ناقشت عدة موضوعات، أهمها ملف هضبة الجولان السورية المحتلة، والتطورات الفلسطينية، والملف الليبي، وغيرها، وفي نوفمبر 2017، استقبل الرئيس السيسي بالقاهرة رئيس الحكومة التونسية آنذاك يوسف الشاهد، وقد شهد اللقاء استعراضا لمجمل العلاقات الثنائية؛ واتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي، وتعزيز التبادل التجاري، بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين".
وأضافت في تصريحات لصحيفة المغرب التونسية، أن "العلاقات بين البلدين شهدت تقاربا خلال السنوات الأربع الأخيرة، كما شهدت تنسيقا في العديد من الملفات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، وقد اهتمت الدولتان بتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتي جوار".
وتابعت "العلاقات التونسية المصرية تشهد تناغما، والرئيس السيسي يحرص على استقرار دول شمال إفريقيا والتعاون مع تونس وهناك اهتمام مشترك بين الرئيسين لاستقرار أفريقيا"، مضيفة أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل لـ 60 مليون دولار ومن المتوقع أن تشهد العلاقات طفرة حقيقية في العلاقات التجارية تستند على أسس اقتصادية وتشريعية قوية بين الجانبين، حيث توجد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين مصر وتونس، أهمها اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين مصر والدول العربية "منطقة التجارة العربية الكبرى".
ولفتت الصحيفة إلى أن أهم الصادرات المصرية إلى تونس تتمثل في المنتجات البترولية، والأقمشة القطنية، والسلع الغذائية، والحديد والصلب، والأجهزة الكهربائية، والمصنوعات البلاستكية والزجاجية، بينما تتمثل أهم الصادرات التونسية إلى مصر في المنتجات الكيميائية، ولوازم السيارات والجرارات، والمنتجات الورقية، والأجهزة الكهربائية، والمنتجات الخزفية.
-إذاعة موزاييك تسلط الضوء على القيمة التاريخية لمصر خلال جولة سعيد في المناطق الأثرية:
ومن جهتها سلطت إذاعة موزاييك التونسية الضوء على القيمة التاريخية والأثرية لمصر، ونشر تفاصيل زيارة الرئيس التونسيللمواقع الأثرية، قائلة أنه خلال زيارته، اطلع الرئيس التونسى على مكونات المتحف القومي للحضارة المصرية الذى تم افتتاحه مؤخرا، فضلا عن زيارة مسجد عمرو بن العاص وقلعة صلاح الدين الأيوبى.
-صحيفة الشروق التونسية تؤكد على أهمية الزيارة التى يقوم بها سعيد لمصر حاليا:
كما أكدت صحيفة الشروق التونسية على أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس سعيد لمصر حاليا والمواقع الآثرية التى التقط بها الصور التذكارية.
وتناول موقع تونس الرقمي أيضا أنباء زيارة الرئيس التونسى إلى مصر، والتى تأتى ترسيخا للعلاقات التاريخية بين البلدين.
-وكالة الأنباء التونسية الرسمية: الزيارة تندرج في إطار ربط جسور التواصل بين قيادتي البلدين:
كما أكدت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن زيارة الرئيس سعيد تندرج في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلا عن إرساء رؤى وتصوارت جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر، بما يلبى التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء.