الصين تدعو لحوار بشأن قضية المعارض الروسي نافالني
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، عن أمل بلاده أن تجري الدول المعنية حوارا وتشاورا؛ لتعزيز التفاهم وتسوية الخلافات بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقال بين- في تصريح اليوم؛ تعليقا على إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس، عن فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية قضية نافالني- إن الصين أوضحت موقفها بشأن قضية نافالني مرات عديدة، مؤكدا أن معالجة القضية شأن داخلي بحت لروسيا.
وأضاف بين أن "القوى الخارجية لا يحق لها التدخل في شئون دولة ذات سيادة، ونرجو من الدول المعنية التشاور والحوار لتعزيز التفاهم وتسوية الخلافات، بدلا من فرض العقوبات عشوائيا أو التهديد بفرضها ضمن العلاقات الدولية".
وحول استطلاع جديد للرأي أجراه معهد "جالوب"، أظهر تراجع شعبية الصين في الولايات المتحدة ووجود نظرة سلبية لها هناك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانج وين بين"، إن "صداقة الشعبين الصيني والأمريكي ستظل قوة دافعة لنمو العلاقات الثنائية بين البلدين"، متهما الحكومة الأمريكية السابقة وما وصفها بـ"القوى المناهضة للصين"، بعدم إدخار جهدها في تشويه صورة بكين، ما ألحق أضرارا بالعلاقات الثنائية.
وأعرب بين عن أمل حكومة بلاده أن تعالج واشنطن العلاقات الأمريكية- الصينية بمنظور عقلاني، وتتبنى سياسات عاقلة وعملية من شأنها أن تعزز الثقة والتعاون بين البلدين.
وبشأن ما أثير حول "التمييز ضد الآسيويين بمن فيهم ذوو الأصول الصينية والجاليات الصينية في أستراليا"، أعرب بين عن أمل الجانب الصيني في مواجهة الجانب الأسترالي للمشكلة بشكل جدي، واتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز الوعي وحل مشكلة العنصرية وظاهرة التمييز في البلاد، وحماية وضمان الأمن والحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين في أستراليا.
وحول إصدار المنظمة العالمية للملكية الفكرية مؤخرا تقريرا يوضح أن طلبات براءات الاختراع الدولية للصين احتلت المرتبة الأولى في العالم لعامين متتاليين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، "وانج وين بين"، إن ذلك يعكس التحسين المستمر لقدرات الابتكار وللوعي العام بحقوق الملكية الفكرية في الصين، مؤكدا أن نتائج الابتكار يجب أن تفيد العالم، ولا ينبغي أن تصبح "كنزا مدفونا".
وأكد بين استعداد الصين للعمل مع الدول الأخرى لمواصلة تعزيز التعاون التكنولوجي، والمشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية للملكية الفكرية، وتقديم المزيد من المساهمات في التنمية المتوازنة والشاملة والمستدامة لحقوق الملكية الفكرية العالمية.