رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تدعو لحماية وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع في ليبيا

ليبيا
ليبيا

أكد القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير ريتشارد ميلز، ترحيب بلاده بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 29 ديسمبر الماضي حول ترتيبات مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، معتبرًا أنها حددت معايير للأمم المتحدة لتقوم بدور تيسيري للغاية.

وفي نص كلمته خلال الجلسة الافتراضية أمام مجلس الأمن الدولي التي عُقدت الخميس الماضي لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا، قال ميلز، إن الولايات المتحدة، تحث الأمم المتحدة على تحديد جميع الوسائل الضرورية والمناسبة لتقديم الدعم الكامل لجهود اللجنة العسكرية المشتركة لحماية وقف إطلاق النار والتنسيق مع أعضاء مجلس الأمن حسب الاقتضاء.

وأضاف: "يجب على جميع أطراف النزاع أن تدعم بشكل كامل جهود اللجنة العسكرية المشتركة لمراقبة الامتثال والتحقق منه، بالإضافة إلى تنفيذ مزيد من تدابير بناء الثقة، بدءًا من إعادة فتح الطريق الساحلي، وندعو رئيس الوزراء والجيش الوطني الليبي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح الطريق في أسرع وقت ممكن".

ونوه المندوب الأمريكي في كلمته إلى ما وصفه بـ"ثقافة الإفلات من العقاب" التي طالت الصراع في ليبيا، مشيرًا إلى أن الاكتشاف المستمر لمواقع المقابر الجماعية في المناطق التي أخلاها الجيش الوطني الليبي، أثار مخاوف بشأن مدى انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في جميع أنحاء ليبيا خلال الحرب الأهلية.

وأوضح ميلز، أنه من أجل إجراء تحقيقات مستقلة، تحتاج بعثة تقصي الحقائق الدولية إلى ليبيا، إلى وصول آمن ودون عوائق إلى جميع الأراضي الليبية حتى يتمكن أعضاؤها من زيارة المواقع والتحدث بحرية وسرية مع أي شخص في ليبيا.

وتابع المندوب الأمريكي كلمته: "قد مضى عام على مؤتمر برلين، وانضمت الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الأسبوع الماضي، في بيان بمناسبة الذكرى السنوية، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزناه والعمل الذي ما زال يتعين القيام به، ونواصل دعوة أعضاء هذا المجلس إلى الالتزام بتعهداتهم تجاه عملية برلين، ودعم العملية السياسية للأمم المتحدة بشكل حقيقي وفعال، ودعم تنفيذ وقف إطلاق النار، والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، وحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".

واستطرد قائلًا: "لقد تغيرت الظروف منذ عام مضى بشكل كبير بعد بداية عام 2020 على أساس الحرب، وسعت الأطراف الليبية في نهاية المطاف إلى إيجاد فرص لرسم التقدم في المفاوضات السياسية والأمنية والاقتصادية، على الرغم من عدم الوفاء بالالتزامات من قبل بعض أعضاء عملية برلين، وندخل عام 2021 بآفاق أمل أكبر بكثير مما كنا عليه في عام 2020، ولكن الدعم الكامل لعملية الأمم المتحدة ونتائج مؤتمر برلين ضروريان لإجراء انتخابات وطنية ناجحة بحلول نهاية العام".

وفي ختام كلمته قال ميلز: "يتعين علينا جميعًا استخدام الأدوات التي لدينا بشكل كامل للتأثير على التغيير الذي نريد أن نراه في ليبيا، وهذا يشمل تقديم دعمنا الكامل لنظام عقوبات الأمم المتحدة، ولا سيما حظر الأسلحة، ولجنة الخبراء".