رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر: «الحريرى» متمسك بتشكيل حكومة لبنانية وفق الدستور

سعد الحريري
سعد الحريري

أكدت مصادر وثيقة الصلة برئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريرى، أنه يتمسك بتشكيل حكومة جديدة وفق ما ينص عليه الدستور وما تمليه المصلحة الوطنية العليا، وفى ضوء القواعد التى حددتها المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان.

ونفت المصادر في تصريحات صحفية، اليوم، صحة الأنباء المتداولة حول قيام الحريري بإرسال رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، تفيد بتجاوز رئيس الوزراء المكلف للفيديو المسرب من القصر الجمهوري مؤخرًا وما تضمنه من إساءة شخصية له.

وقالت: "الحريري تعامل منذ اللحظة الأولى لتسريب الفيديو وما تضمنه من عبارات لا تليق بمستوى التخاطب بين الرؤساء بما يستحق، والجهة التي وزعت هذا الخبر قصدت نقل رسالة مفادها أن رئيس الجمهورية لن يبادر إلى الاتصال بالحريري ودعوته إلى لقاء معه في القصر الجمهوري إذا لم يلمس تغييرًا في مواقفه والذهاب إلى تشكيل حكومة وفق معايير سبق أن أثارها معه".

واعتبرت المصادر أن هذا الموقف يؤكد إصرار رئيس الجمهورية على تبنى معايير رئيس التيار الوطنى الحر النائب جبران باسيل، فى تشكيل الحكومة الجديدة رغم النفي المتواصل لهذا الأمر.

كانت وسائل الإعلام اللبنانية قد تداولت قبل نحو أسبوعين فيديو مصورًا لحديث بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في جلسة خاصة، اتهم خلالها عون رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بـ"الكذب" وعدم تقديم أي صيغة لتشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذى تسبب في حالة من التوتر والتباعد بين الطرفين.

ويعاني لبنان من تداعيات حالة الفراغ الحكومي المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، وذلك بعدما تقدمت حكومة الدكتور حسان دياب، رئيس الوزراء، باستقالتها في 10 أغسطس الماضي، على وقع تداعيات الانفجار المدمر بميناء بيروت البحري وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية.

وطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري في شهر أغسطس من العام الماضي، مبادرة تستهدف دعم لبنان، تقوم على تشكيل حكومة مصغرة من الوزراء الخبراء غير الحزبيين، تقوم بإجراء إصلاحات جذرية على مستويات المال والاقتصاد وإدارة الدولة، في مقابل حشد فرنسا للمجتمع الدولي لدعم ومساعدة لبنان على النهوض من أزماته الخانقة.